للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اظهر. برزة: اسم أم عمر بن لجإ. "الطريق" مفعول لفعل الأمر "خل". "لمن" متعلق به، ومن اسم موصول. "يبني المنار" الجملة صلة. "حيث" ظرف مكان معمول لابرز. "اضطرك القدر" الجملة في محل جر بإضافة حيث إليها.

المعنى: اترك طريق المجد وسبيل العظمة والشرف لمن يعمل له، ويأخذ في أسبابه؛ فلست له أهلا، واسلك مع أمك طريق الغي والضلال. حيث ألجأك القدر الذي لا يغالب.

وقيل: إن المراد ببرزة: الأرض الواسعة، والباء فيه للظرفية بمعنى "في".

الشاهد: في "خل الطريق"؛ حيث أظهر العامل -وهو "خل"- في التحذير؛ لأن المحذر منه -وهو الطريق- غير مكرر ولا معطوف عليه.

وفي الأمثلة التي يجوز فيها ذكر العامل أو حذفه يصح رفع المحذور منه على أنه مبتدأ خبره محذوف، ولا يكون مما نحن فيه.

الخلاصة: أنه إذا كان التحذير بـ"إيا" وفروعها، وجب نصب هذا الضمير بعامل محذوف مع مرفوعه وجوبا؛ سواء كان هذا الضمير مكررا أولا، معطوفا عليه أو لا، ولك أن تخفض المحذور بـ"من"؛ فتقول: إياك من الإهمال، أو تنصبه بغير عطف؛ فتقول: إياك الأسد. وإن كان التحذير بغير ذلك وجب نصب الاسم بعامل محذوف مع مرفوعه وجوبًا، بشرط العطف أو التكرار، فإن لم يوجد عطف ولا تكرار، كان النصب بعامل محذوف جوازا. ويجوز ضبط الاسم بغير النصب، ولا يتعين الأسلوب للتحذير، وفي هذا الباب يقول الناظم في إجمال:

"إياك والشر" ونحوه نصب … محذرا بما استتاره وجب

ودون عطف ذا "لإيا" انسب وما … سواه ستر فعله لن يلزما

إلا مع العطف أو التكرار … كـ"الضيغم الضيغم يا ذا الساري"

وشذ "إياي" و"إياه" أشذ … وعن سبيل القصد من قاس انتبذ


* "إياك والشر" مفعول مقدم لنصب قصد لفظه. "ونحوه" معطوف عليه. "محذر" فاعل نصب. "بما" متعلق بنصب وما اسم موصول. "استناره وجب" مبتدأ وخبر، والجملة صلة. "ودون عطف" دون ظرف متعلق بانسب، وعطف مضاف إليه. "ذا" مفعول مقدم له. "لإيا" متعلق بانسب أيضا. "ما" اسم موصول، مبتدأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>