أي ما يكون من الممنوع من الصرف منقوصا؛ فإنه يقتفي -أي يتبع- في إعرابه طريق جوار، "جمع تكسير لجارية"؛ في حذف يائه رفعا وجرا، مع تنوين العوض، وإثبات الياء مفتوحة من غير تنوين في حالة النصب.
(١) أي أن الياء تثبت في جميع الأحوال بغير تنوين، وتسكن في حالة الرفع لثقل الضمة؛ فيكون الرفع بضمة مقدرة على الياء، ويكون النصب بفتحة ظاهرة، ويجر بالفتحة الظاهرة بدل الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف، وهذا الرأي ضعيف لندرة شواهده.
(٢) صدر بيت من الرجز، استشهد به سيبويه، ولمن ينسبه، ونسبه الشيخ خالد للفرزدق، وعجزه:
لما رأتني خلقًا مقلوليا
اللغة والإعراب: يعيليا، علم لرجل، خلقا: عتيقا بالياء. والمراد: رث الهيئة ضعيفا. مقلوليا. متجافيا منكمشا، والمراد: دميم الخلقة. "يعيليا" مجرور بمن، ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل، والألف للإطلاق. "لما" ظرف زمان بمعنى حين. "خلقا" مفعول ثان لرأتني، والياء مفعوله الأول. "مقلوليا" نعت لقوله خلقا، أو معطوف عليه بحذف العاطف.
المعنى: عجبت هذه المرأة مني ومن يعلى؛ حين رأتني رث الهيئة، دميم الخلقة.
الشاهد: في "يُعيليا"؛ فإنه علم مصغر موازن للفعل، ممنوع من الصرف، وهو منقوص، وقد عومل معاملة الصحيح، وفتحت ياؤه ولم ينون على مذهب يونس ومن معه، ومذهب سيبويه والجمهور أنه ضرورة.
* "وما" اسم موصول مبتدأ. "منه" متعلق بيكون، والضمير يعود إلى ما لا ينصرف، "منقوصًا" خبر يكون، واسمها يعود إلى ما، والجملة صلة؛ "ففي إعرابه" الفاء زائدة، الجار والمجرور متعلق بيقتفي. "نهج" مفعول "يقتفي" "جوار" مضاف إليه، وجملة "يقتفي" خبر المبتدأ.