للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعضهم يهملها حملًا على "ما" أختها؛ أي: المصدرية (١)، كقراءة ابن محيصن (٢): ﴿لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾، وكقوله:

أن تقرآن على أسماء ويحكما (٣)

وتأتي "أن" مفسرة وزائدة، ومخففة من أن، فلا تنصب المضارع فالمفسرة هي:

(١) - وعلى ذلك لا ينصب بها المضارع برغم استيفائها شروط النصب، وهذا الرأي ضعيف لا يحسن العمل به الآن، وفيه يقول الناظم:

وبعضهم أهمل "أنْ" حملًا على … "ما" أختها حيث استحقت عملا

(٢) هو محمد بن عبد الرحمن بن محيصن، أحد الأربعة أصحاب القراءات الشاذة بعد العشرة، كان مقرئ أهل مكة مع ابن كثير، وكان نحويا جليلا، قرأ القرآن على ابن مجاهد، وفي قراءته بعض مخالفة للمصحف. وتوفي بمكة سنة ١٢٣ هـ.

(٣) صدر بيت من البسيط، لم نقف على قائله، وعجزه:

مني السلام وألا تشعرا أحدا

اللغة والإعراب: تقرآن، المراد: تبلغان وتقولان، من قولهم: اقرأ السلام على فلان، أي: بلغه كأنك تتلوه عليه، والمراد بالسلام هنا: مطلق التحية، ويحكما مصدر معناه: رحمة لكما. "أن" مصدرية مهملة. "تقرآن" فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعل، وهو في محل نصب، بدل من حاجة في قوله:

يا صاحبي فدت نفسي نفوسكما … وحيثما كنتما لاقيتما رشدا

إن تقضيا حاجة لي خف محملها … تستوجبا منة عندي لها ويدا

أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف عائد إلى حاجة؛ أي: هي أن تقرآن: "ويحكما" ويح=

<<  <  ج: ص:  >  >>