للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزائدة هي: التالية لـ"لما" (١) نحو: ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ﴾، والواقعة بين الكاف ومجرورها كقوله:

كأن ظبية تَعْطُو إلى وارق السلَم (٢).

أو بين القسم و"لو" كقوله:

فأقسم أن لو انتقينا وأنتم (٣).

(١) أي: الحينية التي بمعنى حين ووقت، لا النافية.

(٢) تقدم هذا البيت وشرحه في باب إن وأخواتها في الجزء الأول صفحة ٣٤٧.

الشاهد فيه هنا: زيادة "أن" بين الكاف ومجرورها؛ وهو "ظبية" على رواية الجر. أما على رواية النصب، فتكون "كأن" حرف تشبيه ونصب مخففة من الثقيلة، و"ظبية" اسمها، والخبر محذوف.

(٣) صدر بيت من الطويل؛ للمسيب بن علس يخاطب بني عامر بن ذهل، وهو من شواهد سيبويه وعجزه.

لكان لكم يوم من الشر مظلم

وقبله:

لعمري لئن جدت عداوة بيننا … لينتحين مني على العَظْم مَيسم

اللغة والإعراب: أقسم: أحلف، وهو فعل مضارع فاعله أنا "أن" زائدة. "لو" شرطية غير جازمة "التقينا" فعل الشرط، "وأنتم" معطوف على "نا" من غير فاصل للضرورة "لكان" جواب القسم لتقدمه، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه "لكم" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان مقدم "يوم" اسمهما مؤخر. "مظلم" صفة ليوم، ويجوز أن تجعل "كان" تامة، و"يوم" فاعلا بها. وقيل: إن المحذوف جواب القسم؛ لأن جواب الشرط الامتناعي هو المذكور في الكلام سواء تقدم عليه القسم أو تأخر.

المعنى: يقسم أنه لو التقى بأعدائه لخذلهم، وكان يوم اللقاء شرا ووبالا عليهم.

الشاهد: وقوع "أن" زائدة بين فعل القسم و"لو". وفعل القسم مذكور هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>