للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو مقرون بقد (١) نحو: ﴿إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ﴾.

أو تنفيس؛ نحو: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ﴾.

أو "لن"؛ نحو: ﴿وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوه﴾.

أو "ما"؛ نحو: ﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ﴾.

وقد تحذف في الضرورة كقوله:

من يفعل الحسنات الله يشكرها (٢)

وقوله:

ومن لا يزل ينقاد للغي والصبا … سيلفى على طول السلامة نادما (٣)

(١) لأن "قد" تقتضي وقوع فعل الشرط وتقريبه من الحال، وذلك ينافي ما يقتضيه فعل الشرط من احتمال الوقوع وعدمه، وأن زمنه مستقبل. [سورة يوسف الآية: ٧٧].

(٢) صدر بيت من البسيط، لعبد الرحمن بن سيدنا حسان بن ثابت، وقيل: لكعب بن مالك.

وكلاهما أنصاري، وهو من شواهد سيبويه، وعجزه:

والشر بالشر عند الله مثلان

ويروى:

عند الله سيان.

اللغة والإعراب: "من" اسم شرط جازم مبتدأ. "يفعل" فعل الشرط مجزوم، وحرك بالكسر للتخلص من الساكنين وفاعله يعود على من. "الحسنات" مفعوله، منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، "الله يشكرها" مبتدأ وخبر، والجملة جواب الشرط، وجملة الشرط وجوابه خبر المبتدأ "من".

المعنى: من يفعل الخير والمعروف يحظى برضاء الله وشكره، والجزاء المضاعف على هذا الخير، ومن يفعل الشر يجازى بمثله.

الشاهد: في "الله يشكرها"؛ فإنها جملة اسمية وقد وقعت جوابا للشرط، وكان يجب أن تقرن بالفاء، ولكنها حذفت لضرورة الشعر.

(٣) بيت من الطويل لم نقف على قائله.

اللغة والإعراب: ينقاد: يتبع ويميل. للغي، الغي: ضد الرشيد، الصبا: الصبوة. سيلفى: =

<<  <  ج: ص:  >  >>