للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للإلباس (١).

السابع: أن تستعمله مع العشرين وأخواتها؛ فتقدمه وتعطف عليه العقد بالواو (٢).

(١) أي: إلباس الوصف بمعنى "جاعل" بالوصف بمعنى بعض، فتقل: رابع عشر بفتحهما؛ لأن هذا يلبس بما أصله تركيبين.

(٢) أي: خاصة دون غيرها من حروف العطف، فتقول: الواحد والعشرون، والحادي والعشرون، والواحدة والعشرون، والحادية والعشرون، والثاني والثانية والثلاثون .... إلخ.

ولا يجوز حذف الواو؛ فلا يقال: حادي عشرون؛ كما يقال: حادي عشر، ويعرب المعطوف عليه بالحركات على حسب العوامل، ويتبعه المعطوف في الإعراب، ولكنه يعرب بالحروف كجمع المذكر السالم.

وفي هذا الاستعمال يقول الناظم في البيت الثاني وجزء من الأول:

"وشاع الاستغنا بحادي عشرا … ونحوه" وقبل عشرين اذكرا

وبابه "الفاعل" من لفظ العدد … بحالتيه قبل واو يعتمد*

أي: اذكر قبل "عشرين" وبابه وهو باقي العقود التي بعده صيغة "فاعل" مأخوذة من أحد الأعداد المحصورة من واحد إلى تسعة، ويكون "فاعل" بحالتيه من التذكير أو التأنيث على حسب مدلوله، بشرط أن يكون متقدما على واو العطف، ويليها العقد المعطوف.

فائدة:

التاريخ ضروري للأفراد والجماعات؛ لضبط الشئون وتنظيم الأمور، وما يكون بين كل=


* "الاستغنا" فاعل شاع وقصر للضرورة. "بحادي عشر" متعلق بالاستغنا، "ونحوه" معطوف عليه. "وقبل عشرين" قبل ظرف متعلق باذكرا، وعشرين مضاف إليه، وألف اذكرا منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة.
"وبابه" عطف على عشرين. "لفاعل" مفعول اذكر "من لفظ العدد" متعلق باذكر أو بنعت لفظ. "الفاعل" محذوف، وتقديره: الفاعل المصوغ من لفظ العدد، والعدد مضاف إليه، "بحالتيه" متعلق باذكر، "قبل واو" قبل ظرف متعلق بمحذوف حال من الفاعل، "واو" مضاف إليه، "يعتمد" فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل يعود إلى واو، والجملة صفة لواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>