للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقائم (١)، ولا تدخل هذه التاء (٢) في خمسة أوزان:

أحدها: "فعول" بمعنى فاعل، كرجل صبور وامرأة صبور، ومنه (٣): ﴿وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا﴾ أصله: بغويا، ثم أدغم، وأما قولهم: امرأة ملولة، فالتاء للمبالغة؛ بدليل رجل ملولة، وأما امرأة عدوة فشاذ (٤)، محمول على صديقة. ولو كان "فعول" بمعنى مفعول لحقته التاء (٥) نحو: جمل ركوب، وناقة ركوبة.

= غير المزدوجة التذكير، مثل: رأس، قلب، أنف، ظهر.

ومن المزدوج المذكر: الحاجب، الصدغ، الخد، المرفق، الزند، الكوع، الكرسوع، اللحي "عظم الفك". ومن المنفرد المؤنث: الكرش، الكبد، ومن المزدوج الذي يذكر ويؤنث: العضد، الإبط، الضرس، ومن المنفرد الذي يذكر ويؤنث، العنق، اللسان، القفا.

(١) قيل: ذلك قياس في اسم الفاعل كقائمة واسم المفعول كمحمودة، والصفة المشبهة كحسنة، والمنسوب بالياء كعربية. وقد تدخل بعض الأسماء الجامدة سمع: أسد، وأسدة، رجل ورجلة، غلام وغلامة، إنسان وإنسانة، فتى وفتاة، ظبي وظبية، امرأ، وامرأة، ولا يقاس على ذلك، بل يجب الوقوف عند حد السماع، كما تدخل في الصفات المختصة بالمؤنث، على وزن فاعل ومفعل، مثل: طالق، حامل، حائض، مرضع مطفل؛ إذا لم يقصد منها الحدوث، فإذا قصد بها الحدوث في أحد الأزمنة لزمتها التاء؛ تقول: فلانة حائضة الآن، وطالقة غدا.

(٢) أي: الفاصلة صفة المؤنث من صفة المذكر والفارقة بينهما. وقد تلي "فعولا" وغيره من الأوزان، "تاء"، ولكنها لا تكون فارقة، مثل فروقة، من الفرق، وملولة، من الملل؛ فإن التاء فيهما للمبالغة.

(٣) إنما قال: ومنه؛ ليشير إلى الرد على ابن جني، حيث قال: إن "بغيا" وزنه "فعيل" ولو كان "فعولا" لقيل: بَغَوا؛ كما قيل: نَهو. ووجه الرد: أن نهوا شاذ.

(٤) هذا إذا كانت "عدوة" بمعنى قامت بها العدواة، أما إذا أريد من وقعت عليا العداوة فلا شذوذ؛ لأنها حينئذ بمعنى مفعول.

(٥) أي: جوازًا على قلة، لا شذوذا كغيره من الأوزان.

<<  <  ج: ص:  >  >>