الثامن:"فِعْلَى" بكسر أوله وسكون ثانيه إما مصدرًا كذكرى، أو جمعًا، وذلك:"حِجْلَى" جمعا للحجل، بفتحتين، اسمًا لطائر، و"ظِرْبى" -بالظاء المشالة- جمعًا لظربان -بفتح أوله وكسر ثانية- اسما لدويبة (٤)، ولا ثالث لهما في الجموع (٥).
التاسع:"فِعِّلَى" -بكسر أوله وثانيه مشددًا- نحو: حِثِّيثي وخلِّيفي (٦)، وحكى الكسائي: هو من خِصِّيصاء قومه -بالمد- وهو شاذ.
(١) أي: ومنع الصرف دليل على أن ألفه للتأنيث.
(٢) في القاموس، السمهى: الهواء المرتفع، والكذب، والأباطيل.
(٣) سبطرى: اسم لمشية فيها تبختر، ودفقى: اسم لمشية فيها تدفق وإسراع.
(٤) تشبه الهرة. منتنة الفسو، يقال: فسا بينهم الظربان؛ أي: تقاطعوا؛ قيل لأنه إذا فسا في ثوب لا تذهب رائحته حتى يبلى.
(٥) قيل: إن أبا علي الفارسي سأل المتنبي يوما -وكان تلميذه- كما لنا من الجموع على وزن "فِعلى"؟ فأجاب المتنبي على الفور:"حجلى، وظربى" فبحث الفارسي ليلتين فلم يجد لهما ثالثًا، فإ لم يكن "فِعلى" مصدرًا أو جمعًا فألفه للتأنيث؛ إن كان غير منون، نحو: ﴿قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾ أي: جائرة، [سورة النجم الآية: ٢٢]. وللإلحاق إن نون، نحو: عزهى للعازف عن اللهو والنساء، أو اللئيم، أو الذي لا يكتم بغض صاحبه.
(٦) حثيثي: مصدر للفعل حث على الشيء، إذا حض عليه ولم يجئ إلا مصدرًا وخليفي: اسم بمعنى الخلافة، وفي الأثر عن عمر ﵁: لولا الخليفى لأذنت، ومثلهما: خصيصى وفخيرى؛ اسمان للاختصاص والفخر: وفي التسهيل: أنهما يمدان؛ فيكون هذا الوزن من المشترك.