للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومشهور أوزان الممدودة سبعة عشر (١):

أحدها: "فَعْلاء" بفتح أوله وسكون ثانية (٢)؛ اسما كان كصحراء، أو مصدرًا كرغباء (٣)، أو صفة (٤) كحمراء، و"ديمة هطلاء" أو جمعًا في المعنى كطرفاء (٥).

=

وكـ"حُبَاري" سُمَّهى سِبَطْرى … ذِكْرى" و"حِثِّيثَى" مع "الكُفُرَّى".

كذاك "خُلَّيْطَي" مع "الشُّقارَى" … واعز لغير هذه استندارا*

أي: إن ألف التأنيث على ضربين: أحدهما المقصورة، والثاني الممدودة، وقد شرحناهما.

والغر: جمع مفرده المذكر أغر، والمؤنث غراء، والأوزان المشهورة في مباني الأولى -وهي المقصورة- اثنا عشر؛ يوضحها: وزن "أربى" كفعلى … إلخ.

وقد وضحت تمام الإيضاح، ثم قال الناظم بعد سرد الأمثلة لكل الأوزان: "واعز" أي: انسب لغير هذه الأوزان استندارًا؛ أي: ندرة.

(١) هي كأختها المقصورة سماعية؛ لا يجوز القياس عليها، وهي: ألف زائدة في آخر بعض الأسماء المعربة الجامدة أو المشتقة للتأنيث، وقبلها أخرى زائدة فتنقلب الثانية همزة. ولا يجمع بينها وبين التاء.

(٢) وهو قياسي في مؤنث "أفعل" صفة، وقد يجيء في غير ذلك كما مثل المصنف.

(٣) مصدر رغب إليه؛ أراد ما عنده، ويقال: رغب في الشيء؛ أراده، ورغب عنه؛ لم يرده.

(٤) أي: لأنثى"أفعل" كحمراء، أو لغيره، كديمة هطلاء؛ فإنه يقال: سحاب هطل أو هطال، لا أهطل، والديمة: المطر الذي ليس فيه رعد ولا برق، وهطلاء: متتابعة المطر.

(٥) نوع معروف من شجر الأثل، مفرده طرفاء في الأكثر، وطرفة، وبها لقب طرفة بن العبد، واسمه: عمرو، وقيل: طرفاء اسم جنس جمعي؛ لأن فعلاء ليس من أبنية جمع التكسير. ولهذا قال المصنف: أو جمعًا في المعنى.


* "وألف التأنيث" مبتدأ ومضاف إليه، "ذات قصر" خبر ومضاف إليه كذلك. "وذات مد" عطف عليه. "نحو" خبر لمبتدأ محذوف. "أنثى الغر" مضاف إليه بنحو، وأنثى الغر: غراء بألف ممدودة.
* "والاشتهار" مبتدأ. "في مباني الأولى" متعلق به ومضاف إليه. "وزن" فاعل بيديه والجملة خبر المبتدأ.
* "والطولى ومرطى" معطوفان عن أربى "ووزن" معطوف على وزن السابق، "فعلى" مضاف إليه. "جمعا" حال من فعلى.
* وكحبارى معطوف على كشبعى، وما بعده عطف عليه بإسقاط العاطف. "مع الكفرى" مع ظرف حال من المتقدمات قبل والكفرى مضاف إليه.
* "كذاك" خبر مقدم، "خليطى" مبتدأ مرخر، "مع الشقاري" مع، حال من خليطى، والشقاري مضاف إليه. "استندارا" مفعول أعز.

<<  <  ج: ص:  >  >>