للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادس عشر: "فِعَلاء" -بكسر أوله وفتح ثانية- نحو: سَيَراء (١).

السابع عشر: "فُعَلَاء" -بضم أوله وفتح ثانيه- كخُيَلاء (٢).

(١) اسم لنوع من الثياب فيه خطوط؛ مخطوط بالحرير، ولنبت يشبه الخلة، وللذهب الخالص.

قيل: لم يأت على هذا الوزن غير هذه الكلمة.

(٢) اسم للكبر والعجب والاختيال، مثله: عشراء، وتسعاء وقد يأتي جمعًا نحو فقهاء وعلماء، وإلى الأوزان المتقدمة لألف التأنيث الممدودة، أشار الناظم بقوله:

لمدها "فَعْلُاء أفْعلِاء" … مثل العين و"فَعَلَلاءُ"

ثم "فِعَالَا فُعْلُلَا فَاعُولا" … و"فَاعِلاء فِعْليًا مَفْعُولا"

ومطلق العين "فَعَالَا" وكذا … مطلق فاء "فَعَلا" أخذا*

أي: إن لألف التأنيث الممدودة، هذه الأوزان التي ذكرها، وقد أوضحها المصنف وكلها مختومة بالهمزة، وقد تركت في بعضها لوزن الشعر، وأراد بـ"فعالى" مطلق العين ما كان على وزن "فعالا" مضموم العين ومفتوحها ومكسورها، وكذلك أراد بـ"فعلاء" مطلق الفاء، ما كان مفتوح الفاء أو مضمومها أو مكسورها، وقد مثل المصنف لكل ذلك بأمثلة أوضحنا معناها.

هذا: ولألف التأنيث الممدودة، أوزان كثيرة غير ما ذكر، منها: فُعْلاء، كخنفساء. وفعولاء كعشوراء، وتَفْعلاء كتركضاء لمشية المتبختر وقد ذكر العلامة الأشموني كثيرًا منها، فارجع إليه إن شئت.

تنبيه:

من الألفاظ الكثيرة الاستعمال التي يجوز فيها التذكير والتأنيث: الطريق، السلاح، العقرب، الملح، اللسان، السراويل، السكين، القوس، الذهب، العسل، الكبد.


* "لمدها" جار ومجرور خبر مقدم ومضاف إليه. "فعلاء" مبتدأ مؤخر. "أفعلاء" عطف عليه بحذف العاطف. "مثل العين" مثل حال من أفعلاء، والعين مضاف إليه.
"وفعللاء إلى مفعولا" معطوفان على فعلاء بإسقاط العاطف، والقصر في بعضها للضرورة.
"ومطلق العين" مطلق حال مقدم من "فعالا" والعين مضاف إليه، وهو معطوف على ما سبق، "وكذا" متعلق بأخذا "مطلق فاء" مطلق حال من "فعلاء" الواقع مبتدأ وفاء مضاف إليه، وجملة "أخذا" خبره، والألف للإطلاق، ونائب الفاعل يعود إلى فعلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>