للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونحو: شيخ، وثور، ونحو: ثَنًى (١)، ونحو: غزال، ونحو: غلام، ونحو: صبي، وخَصي (٢)، ولعدم اطراده قال أبو بكر (٣): هو اسم جمعٍ لا جمعٌ.

والأول: من أبنية الكثرة: "فُعل" بضم أوله وسكون ثانيه، وهو جمع لشيئين:

أحدهما: "أفْعَل"؛ مقابل فعلاء (٤) كاحمر.

أو ممتنعة مقابلته لها لمانع خِلْقِي (٥)؛ نحو "أكْمَر، وآدَرَ" (٦)، بخلاف نحو: آلَى (٧) لكبير الألية؛ فإن المانع من "إلياء" تخلف الاستعمال (٨).

والثاني: "فَعْلاء"؛ مقابلة "أفْعَل" كحمراء، أو ممتنعة مقابلتها له المانع خِلْقيّ، كرَتْقاء، وعَفْلاء (٩) بالعين؛ بخلاف نحو: عجزاء لكبيرة العجز (١٠).

(١) وزنه "فِعل" والثنى: الشيء الذي يعاد مرتين. وفي الحديث: "لا ثِنَى في الصدقة"، أي: لا تؤخذ مرتين في العام، والثنى أيضًا: الثاني من السيادة كالوزير بالنسبة للسلطان.

(٢) وزنهما: "فِعيل".

(٣) هو أبو بكر بن السراج. انظر التعريف به صفحة ١٦١، جزء أول.

(٤) أي: "أفعل" وصف لمذكر يقابل "فَعلاء" وصفًا لمؤنث، فجمعهما "فعل".

(٥) وذلك بأن تكون خلقة المذكر أو المؤنث غير قابلة للوصف.

(٦) الأكمر: العظيم الكمرة، وهي حشفة الذكر والآدر: العظيم الأدرة وهي الخصية المنتفخة.

(٧) بهمزة ممدودة ثم ألف بعد اللام، أصله: أألي، قلبت الهمزة الثانية ألفًا، ثم الياء لتحركها وانفتاح ما قبلها.

(٨) فقد استعملوا "آلى" في المذكر، ولم يستعملوا في المؤنث "الياء".

(٩) الرتق: انسداد الفرج باللحم العَفل: شيء يجتمع في قبل المرأة يشبه الأدرة للرجل.

(١٠) فإن المانع من "أعجز" تخلف الاستعمال لا غير؛ فإن العرب قالوا في المؤنث "عجزاء"، ولم يقولوا في المذكر "أعجز". =

<<  <  ج: ص:  >  >>