للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

٢ قد تأتي تاء التأنيث عوضًا عن المحذوف بدلا من الياء، وذلك إذا كان المحذوف بدلا من الياء،؛ وذلك إذا كان المحذوف ألفًا خامسة في المفرد، أو ياء في صيغة منتهى الجموع، مثل حَبنطي؛ حبائط، حبانيط، حبانطة، قنديل قنادلة، وكذلك إذا كان المفرد اسمًا مختومًا بياء النسب وحذفت منه هذه الياء عند جمعه؛ فيؤتى بالتاء بدلا من الياء غالبا؛ للدلالة على أن الجمع للمنسوب لا للمنسوب إليه، نحو: أشعَثِى وأشاعثة، وأزرق وأزارقة. ومهلبي ومهالبة.

٣ لا يجمع جمع تكسير نحو: مضروب ومكرم مما جرى على الفعل وبدئ بميم زائدة؛ لمشابهته للفعل. بل القياس أن يجمع مثله جمع تصحيح، وجمع شذوذًا؛ ملعون، وميمون، ومشئوم، وموسر، مفطر. ويستثنى من ذلك "مُفْعِل" وصفا للمؤنث، نحو: مرضع، ومراضع.

٤ قد تدعو الحاجة إلى جمع الجمع كما تدعو إلى تثنيته، وفي المراجع اللغوية عديد من جمع الجمع فكما يقال في جماعتين من الجمال: جمالان، يقال كذلك في جماعة منها جمالات قال -تعالى: ﴿كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ﴾ ويقال في جمع رجال وبيوت: رجالات وبيوتات. وكذلك ورد جمع اسم الجمع واسم الجنس؛ فقيل في قوم ورهط وتمر: أقوام وأرهاط، وتمران، والفرق بين الجمع واسم الجمع: أن الجمع ما دل على جماعة وله مفرد من لفظه، أما اسم الجمع فليس له واحد من لفظه غالبًا، كقوم ورهط واسم الجنس يدل على الماهية وضعًا، فهو صالح للواحد والاثنين وللأكثر؛ كتمر وبقر، ويفرق بينه وبين واحده بالتاء، أو الياء، وقد لا يكون له مفرد من لفظه كماء وتراب "انظر الجزء الأول ص ٣٣".

ولا يطلق جمع الجمع على أقل من تسعة. وإذا إريد تكسير مكسره ينظر إلى ما يشاكله من الآحاد؛ في عدد حروفه ومطلق حركات وسكناته، ومقابلة المتحرك منه بالمتحرك في الآخر، والساكن بالساكن فيكسر بمثل، تكسيره؛ فيقال في أعين: أعاين، وفي أقوال: أقاويل؛ تشبيها بأسْوَد "للعظيم من الحيات" وأساود، وإعصار "للريح=

<<  <  ج: ص:  >  >>