للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الشديدة" وأعاصير. وقالوا في غربان: غرابين، تشبيهًا بسراحين، مفرد "سرحان" للذئب.

وما كان من الجموع على مثل: "مفاعل، أو مفاعيل، أو فعلة أو فُعلة" ومشاكلا لها على النحو السابق لا يجوز تكسيره؛ لأنه لا نظير له في الآحاد حتى يحمل عليه عند الجمع، ولكن قد يجمع جمع تصحيح للمذكر أو للمؤنث على حسب المعنى، كقولهم في نواكس "مفرده ناكس بمعنى مطأطئ الرأس" ناكسون، وفي صواحب: صواحبات. ومنه الحديث: "إنكن لأنتن صواحبات يوسف".

٥ إذا أريد تثنية المركب وجمعه؛ فإن كان إضافيا وصدره غير "ذي" وابن، وأخ" اقتصر على تثنية صدره وجمعه تصحيحًا أو تكسيرًا، ولا يتغير عجزه مطلقًا؛ ففي مثل: "علم الدين" اسم رجل، يقال: علما الدين رفعا، وعلمي الدين نصبًا وجرا، وعلمو الدين، وأعلام الدين، وإن كان مصدره "ذو، أو ابن، أو أخ" من أسماء ما لا يعقل؛ مثل: ذي القعدة، وذي الحجة، وابن عرس، وابن آوي، واخي الحجر "للثعبان": ثنى صدره كتثنية المفرد للصحيح، ويقتصر على جمعه جمع مؤنث سالما؛ فيقال: ذوات القعدة، وذوات الحجة، بنات عرس، بنات آوي، آخوات الجحر، ولا يجمع جمع تكسير ولا جمع مذكر سالما.

وإن كان المركب إسناديا "وهو ما أصله جملة اسمية أو فعلية" مثل: البدر طالع، فتح الله "كل منهما اسم رجل"، ونعمه الله، ست الدار، وكل منهما اسم امرأة" أو مزجيا كسيبويه، فلا يثنى لفظه ولا يجمع، وإنما تزاد قبلهما كملة "ذو" للمذكر و"ذات" للمؤنث، وتثنيان وتجمعان، فيقال: ذوا أو "ذَوي" فتح الله، وذوو أو ذوي فتح الله. وذوو أو ذوي سيبويه. وذواتا، أو ذواتي أوذوات، نعمة الله .... إلخ*.

وتعرب "ذو" إعراب جمع المذكر السالم و"ذوات" إعراب جمع المؤنث، وما بعدهما مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع منها حركة الحكاية كما مر في بابه، وكذلك الشأن في المثنى والمجموع على حدة إذا سمي بهما، وثنيا أو جمعا؛ تقول: ذوا=


* انظر صفحة ٧٠ وما بعدها جزء أول، عند شروط المثنى والجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>