للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القلب واوًا (١)، وحيث قلبنا الياء واوًا فلا بد من تقدم فتح ما قبلها (٢).

ويجب قلب الكسرة فتحة في "فَعِل" كنَمِر، و"فُعِل" كدُئِل، و"فِعِل" كإِبِل (٣).

(١) تقول: فتوِي، وعصوِي، وعموِي، وشجوِي؛ أما في فتى فلئلا تجتمع الكسرة والياءات، وأما في عصا فللرجوع إلى الأصل، وفي عم، وشج؛ لأن عينهما تفتح عند النسب إليهما كما في "نمر": فتقلب الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم تقلب الألف واوًا كما في فتى.

(٢) أي: قبل أن تقلب واوًا؛ لأن هذا القلب مسبوق بقلبها ألفًا.

(٣) تقول: نمري، ودؤلي، وإبلي وذلك لئلا تتوالى كسرتان وياء النسب، ومثلها: كل ثلاثي مكسور العين، سواء كان مفتوح الفاء أو مضومهما أو مكسورها وقد ذكر الناظم ما تقدم من المواضع الأربعة في ستة أبيات غير مرتبة، وفي إجمال، فقال في حذف الياء المشددة من آخر المنسوب إليه، وحذف تاء التأنيث وألفه:

ومثله مما حواه احذف و"تا" … تأنيث أو "مدته" لا تثبتا*

أي: احذف مثل ياء الكرسي المشددة من الاسم الذي يحويه عند النسب إليه، ولا تثبت تاء التأنيث ولا مدته في الاسم المنسوب إليه بل احذفها، والمراد بالمدة هنا: ألف التأنيث المقصورة.

وذكر حكم الألف الرابعة إذا كان ثاني ما هي فيه ساكنًا بقوله:

وإن تكن تربع ذا ثان سكن … فقلبها واوًا وحذفها حسن*

=


* "ومثله" مفعول احذف مقدم، والضمير إلى ياء النسب مضاف إليه، "مما" متعلق باحذف. "حواه" الجملة صلة ما، والهاء مفعول حوى عائدة على الياء، "وتاء التأنيث" تا مفعول تثبتا مقدم وتأنيث مضاف إليه. "أو مدته" معطوف على تا. "تثبتا" فعل مضارع في محل جزم بلا الناهية مبني على الفتح لاتصاله بالنون الخفيفة المنقلبة ألفًا.
* "تكن" فعل الشرط واسمها يعود إلى مدة التأنيث المقصورة، وجملة "تربع" خبرها. "ذا ثان" ذا مفعول تربع، وثان مضاف إليه. "سكن" فعل ماض وفاعله يعود إلى ثان، والجملة صفة له. "فقلبها" الفاء واقعة في جواب الشرط، و"قلبها" مبتدأ مضاف إلى الهاء من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول. "واوًا" مفعوله الثاني، وخبر المبتدأ محذوف؛ أي: جائز. "وحذفها حسن" مبتدأ وخبر، وإضافة حذف إلى "ها" من إضافة المصدر لمفعوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>