قال: زَيْدَاني. ومن أجرى "زَيْدون" علمًا، مجرى "غِسْلِين"(١) قال: زَيْديني ومن أجراه مجرى "هارون"(٢) أو مجرى "عَرْبون"(٣)، أو ألزمه الواو وفتح النون قال: زَيْدُوني (٤). ونحو تَمَرات (٥)؛ إن كان باقيًا على جمعيته، فالنسب إلى مفرده، فيقال: تمري بالإسكان، وإن كان علمًا؛ فمن حكى إعرابه نسب إليه على لفظه (٦)، ومن منع صرفه (٧) نزل تاءه منزلة تاء مكة، وألفه منزلة ألف جمزى، فحذفهما (٨)، وقال: تَمَرِي بالفتح، وأما نحو: ضَخْمات (٩) ففي ألفه القلب، والحذف (١٠)؛ لأنها كألف حُبْلى، وليس في ألف نحو: مسلمات وسرادقات (١١) إلا الحذف.
(١) أي: في لزوم الياء، والإعراب بالحركات على النون منونة.
(٢) أي: في لزوم الواو، والمنع من الصرف للعلمية وشبه العجمة.
(٣) أي: في لزوم الواو، والإعراب على النون منونة.
(٤) أي: فيكون معربًا بحركات مقدرة على الواو، منع من ظهورها حكاية أصله حالة رفعه التي هي أشرف أحواله، كما أن لزوم فتح النون لحكاية أصله.
هذا: وإذا حدث لبس في النسب إلى المثنى أو الجمع العلمين المعربين بالحروف -بالنسب إلى المفرد منهما- يكون التعيين والتمييز بالقرائن.
(٥) أي: من جمع المؤنث السالم الذي ثانيه متحرك وألفه رابعة.
(٦) فيقول: تمري بفتح العين وحذف الألف والتاء معًا على القاعدة الخاصة بجمع الاسم الثلاثي السالم العين. وليس بين هذه الصورة والتي قبلها فرق إلا في مثل وردة، وتمرة.
(٧) أي: للعلمية والتأنيث.
(٨) أي: على التدريج؛ فحذف التاء أولا، ثم الألف للتنزيل المذكور.
(٩) مما الثاني فيه ساكن، وألفه رابعة، سواء كان صفة، كضخمات، أم اسمًا كهندات.
(١٠) والحذف هو المختار. ويجوز مع القلب: الفصل بالألف الزائدة، تقول: ضخماوي، وضخموي؛ كما في حبلى.
(١١) أي: مما ألفه خامسة فصاعدًا، سواء كان جمعًا قياسيا أو سماعيا لاسم أو لصفة، وفي=