للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شِمْلال، وسِرْداح (١) أو بهذين (٢) وبالهاء نحو: دِرْهماك.

الثامن: إرادة التناسب (٣)، وذلك إذا وقعت الألف بعد ألف في كلمتها، أو في كلمة قارنتها قد أميلتا لسبب؛ فالأول: كرأيت عمادًا، وقرأت كتابا (٤)، والثاني: كقراءة أبي عمرو والأخوين: ﴿وَالضُّحِى﴾، وبالإمالة مع أن ألفها عن واو الضحوة

(١) الشملال: الناقة السريعة، والسرداح: الناقة الطويلة أو الكريمة، أو القوية الشديدة.

(٢) أي: الحرفين: الساكن، فالمتحرك.

وإلى السببين المتقدمين يشير الناظم بقوله:

كذاك ما يليه كسر أو بلي … تالي كسر أو سكون قد ولي

كسرًا وفصل الها كلا فصل يعد … فدرهماك من يمله لم يصد*

أي: كذلك تمال الألف إذا وليتها كسرة نحو: عالم، أو وقعت بعد حرف يلي كسرة نحو: كتاب، أو بعد حرفين وَلِيَا كسرة وأولهما ساكن نحو: شملال، ولا يضر الفصل بين الحرفين بالهاء، نحو: هذان درهماك.

(٣) أي: التوافق والتماثل بين الكلمة وأخرى ممالة لسبب من الأسباب المتقدمة وإنما يلجأ إليه إن لم يكن هنالك سبب آخر غيره؛ ولهذا يسمى الإمالة للإمالة، أو لمجاورة الممال، وهو أضعف أسباب الإمالة.

(٤) فإن الألف الثانية فيهما المنقلبة من التنوين، ممالة لمناسبة الألف الأولى التي أميلت؛ لوقوعها بعد كسرة في كلمتها فصل بينهما بحرف واحد.


* "كذاك" خبر مقدم. "ما" اسم موصول مبتدأ مؤخر. "يليه كسر" الجملة من الفعل والفاعل والمفعول صلة.
"تالي" مفعول بلى. "كسر" مضاف إليه. "أو سكون" عطف على كسر. "كسرًا" مفعول ولي، والجملة نعت لسكون. "وفصل الها" مبتدأ ومضاف إليه، "كلا فصل" متعلق ببعد الواقع خبرًا عن المبتدأ، ونائب فاعل بعد يعود على فصل الهاء، "فدرهماك" الفاء للتفريع، ودرهماك مبتدأ أو مضاف إلى الكاف. "من" اسم شرط مبتدأ ثان. "يمله" فعل الشرط. "لم يصد" جواب الشرط، والجملة خبر من، وجملة المبتدأ الثاني، وخبره خبر الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>