الخماسي كسَفَرْجل، وما بينهم الرباعي كجعفر، وإلى مزيد فيه وغايته سبعة كاستخراج (١)، وأمثلته كثيرة في قول سيبويه لا تليق بهذا المختصر (٢).
وأبنية الثلاثي أحد عشر، والقسمة تقتضي اثني عشر؛ لأن الأول واجب الحركة (٣)،
(١) وأقله أربعة، مثل: قتال، وبينهما الخماسي، كإكرام، والسداسي كانطلاق.
وفي ذلك يقول الناظم:
ومنتهى اسم خمس أن تجردا … وإن يزد فيه فما سعبا عدا*
أي: إن منتهى ما يبلغ الاسم المجرد من الزيادة، خمسة أحرف، وإن زيد فيه فلا يجاوز سبعة أحرف.
(٢) لخصها صاحب التصريح فقال: "الزيادة تكون: واحدة، وثنتين وثلاثا، وأربعا، ومواضعها أربعة: قبل الفاء؛ وبينهما وبين العين، وبين العين واللام، وبعد اللام ولا تخلو من أن تقع متفرقة أو مجتمعة؛ فالزيادة الواحدة قبل الفاء؛ نحو: "أجدل"، وما بين الفاء والعين؛ نحو: "كاهل"، وما بين العين واللام؛ نحو: "غزال"، وما بعد اللام؛ نحو: "علقى" والزيادتان المجتمعتان قبل الفاء؛ نحو: "منطلق"، وبين الفاء والعين؛ نحو: "جراجر" للضخام من الإبل، وبين العين واللام؛ نحو: "خطاف"، وبعد اللام؛ نحو "علباء" والزيادتان المتفرقتان؛ بينهما الفاء؛ نحو: "أجادل"، وبينهما العين؛ نحو: "عاقول" وبينهما اللام؛ نحو: "قصيري" لضرب من الأفاعي، وبينهما الفاء والعين؛ نحو: "إعصار"، وبينهما العين واللام؛ نحو: "خيزلي" مشية فيها تثاقل، وبينهما الفاء والعين واللام؛ نحو: "أجفلي" للجماعة من كل شيء. والثلاثة المجتمعة قبل الفاء؛ نحو: "مستخرج"، وبين العين واللام؛ نحو: "سلاليم"، وبعد اللام؛ نحو: "عنفوان" وعنفوان الشيء: أوله أو بهجته المتفرقة؛ نحو: "تماثيل" واجتماع ثنتين وانفراد واحدة؛ نحو: "أفعوان" والأربعة؛ نحو: "أشهياب" مصدر إشهاب إذا صار أشهب والشهبة: بياض يخالطه سواد.
(٣) لأنه مبتدأ به ويتعذر الابتداء بالساكن.
* "ومنتهى اسم" منتهى مبتدأ واسم مضاف إليه. "خمس" خبر. "تجردًا" فعل الشرط والألف للإطلاق، والجواب محذوف. "يزد" بالبناء للمفعول فعل الشرط. "فما" الفاء واقعة في جواب الشرط وما نافية. "سبعا" مفعول عدا مقدم، والجملة في محل جزم جواب الشرط.