مطلقًا (١)، وإن لم تكن طرفًا، وكانت مضمومة أبدلت واوًا مطلقًا (٢)، وإن كانت مفتوحة؛ فإن انفتح ما قبلها أو انضم، أبدلت واوًا، وإن انكسر أبدلت ياء (٣).
وأمثلة المتطرفة: أن تبني من "قَرَأ" مثل جَعْفَر، أو زِبْرِج، أو بُرْثُن (٤)، وأمثلة المكسورة: أن تَبنِيَ من "أَمَّ"(٥) مثل أَصْبِع، بفتح الهمزة أو كسرها، أو ضمها، والباء فيهن مكسورة؛ فتقول في الأول: أَأْمِم، بهمزتين: مفتوحة فساكنة، ثم تَنْقُلُ حركة الميم الأولى إلى الهمزة الثانية قبلها؛ ليتمكن من إدغامها في الميم الثانية (٦)، ثم تبدل الهمزة ياء (٧).
(١) سواء كان ما قبلها مفتوحا، أم مضموما، أم مكسورا.
(٢) سواء كانت بعد ضم، أو فتح، أو كسر.
(٣) والخلاصة: أن الهمزتين المتحركتين؛ إما أن يكونا في الطرف، أو لا:
أ- فإن كانتا في الطرف، فالأولى: إما مفتوحة، أو مكسورة، أو مضمومة.
ب- فإن كانتا في غير الطرف، تضرب حالات الأولى الثلاثة في مثلها من الثانية، فينشأ من ذلك تسع صور وحكم ذلك كله:
أ- أن المتطرفة تبدل ياء في جميع أنواعها، ولا ينظر إلى حركتها أو حركة الأولى.
ب- وغير المتطرفة تبدل ياء إذا كانت مفتوحة بعد كسر، أو مكسورة بعد فتح أو كسر، أو ضم، وتبدل واوا في الخمسة الباقية؛ وهي: أن تكون مفتوحة بعد فتح، أو ضم، أو مضمومة بعد فتح، أو كسر، أو ضم.
(٤) فتقول: قرأأ، قرئئ، قرؤؤ، بهمزتين، ثم تبدل الثانية ياء؛ لأن الواو لا تقع طرفا فيما زاد على الثلاثة.
(٥) معناها: قصد، أو صار إمامًا.
(٦) وذلك لاجتماع مثلين.
(٧) أي: الهمزة الثانية المنقول إليها كسرة الميم؛ لأن الهمزة المكسورة بعد مفتوحة، تقلب ياء، كما تقدم.