المسألة الثانية: الاسم المشبه للمضارع في وزنه دون زيادته (١)، أو في زيادة دون وزنه (٢)؛ فالأول (٣) كمقام، أصله مقوم -على مثال مذهب (٤) - فنقلوا وقلبوا والثاني:(٥) كأن تبني من البيع أو من القول اسما على المثال "تحليء"(٦) بكسر التاء وهمزة بعد اللام، فإنك تقول تبيع -بكسرتين بعدهما باء ساكنة (٧) - وتقيل، وكذلك، وهذه الياء منقلبة عن الواو لسكونها بعد الكسرة (٨).
(١) بأن يكون مشابها له في مجرد عدد الحروف، مع مقابلة الساكن بمثله والمتحرك بمثله.
(٢) بأن تكون فيه الزيادة التي تختص بالفعل "كأحرف المضارعة".
(٣) وهو ما وافق المضارع في الوزن دون الزيادة؛ بأن تكون زيادته ليست من الحروف المذكورة وإن كانت في مكانها.
(٤) فهو يشبه "يعلم" مثلا في الوزن ولكن فيه زيادة تدل على أنه ليس من قبيل الأفعال، وهي الميم، ومثله: مصير، ومجيب، ومستقيم؛ فإنهما في الأصل على وزن، يجلس، ويكرم، ويستغفر، فكل اسم على وزن "مَفعِل" بفتح الميم مع تحرك العين بأي حركة، أو "مفعل" أو "مستفعل" بضم الميم مع كسر العين أو فتحها، يعل بالنقل؛ لمشابهته الفعل في الوزن دون الزيادة.
(٥) وهو ما وافق المضارع في الزيادة دون الوزن؛ بأن تكون الزيادة في أوله من حروف المضارعة، ويخالفه في الحركات والسكنات.
(٦) هو القشر الذي يظهر على الجلد حول منابت الشعر، ويطلق على وسخه، وعلى الشعر نفسه.
(٧) نقلت حركة الياء وهي الكسرة إلى الساكن الصحيح قبلها وهو الباء، فصار تبيع ففيها إعلال بالنقل.
(٨) وأصلها "تقول" نقلت حركة الواو إلى ما قبلها وهو القاف، ثم قلبت الواو ياء=