(١) صدر بيت من الخفيف، لمحمد بن مناذر، أحد شعراء البصرة من قصيدة يرثي بها ميتا عزيزا عليه. وعجزه:
إذ غدا حشو ريطة وبرود
اللغة والإعراب:
تفيض: تخرج من الجسد. غدا: صار. ريطة: هي الملاءة إذا كانت قطعة واحدة، والجمع رياط. برود: جمع برد، وهو نوع من الثياب، وأراد بها الكفن الذي يلف فيه الميت. "النفس" اسم كانت. "أن تفيض" أن وما بعدها في تأويل مصدر خبرها. "إذ" ظرف متعلق بتفيض. "غدا" فعل ناقص، واسمها يعود على الميت. "حشو ريطة" خبرها ومضاف إليه. "وبرود" معطوف على ريطة.
المعنى: قاربت النفس أن تخرج من جسدها؛ حزنا على هذا الميت، حين صار مدرجا في أكفانه.
الشاهد: اقتران خبر "كاد" بأن، وذلك نادر.
(٢) عجز بيت من الطويل، لأبي هشام بن زيد الأسلمي، يهجو قوم إبراهيم بن المغيرة، والي المدينة من قبل هشام بن عبد الملك، ويمدح هشاما. وصدره:
سقاها ذوو الأحلام سجلًا على الظما
اللغة والإعراب:
ذوو الأحلام: أصحاب العقول. سجلا: السجل: الدلو ما دام فيه ماء، وجمعه سجال، فإن لم يكن فيه ماء فهو دلو. الظما: العطش. "سقاها" فعل، و"ها" =