أو صفة (٣) نحو: مررت برجل إنه فاضل. أو بعد عامل علق باللام (٤)؛ نحو: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾.
أو خبرًا عن اسم ذات؛ نحو: زيد إنه فاضل (٥).
(١) أي: في صدر جملة محكية بالقول، بشرط ألا يكون القول بمعنى الظن؛ لأن المحكي بالقول لا يكون إلا جملة أو ما يؤدي معناها؛ فإن وقعت بعد القول غير محكية به، بل معمولة لغيره، فتحت؛ نحو: أخصك القول إنك مهذب؛ أي: لأنك، فالمصدر المؤول معمول للام الجر، لا للقول. وكذلك إذا كان القول بمعنى الظن؛ نحو: أتقول إن الجو سيكون معتدلًا غدا؟ أي: أتظن.
(٢) سواء قرنت بالواو كما مثل المصنف -فإن جملة إن ومعموليها في موضع نصب على الحال- أم لم تقترن؛ نحو: ﴿وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ﴾. ويجب أن تكون في بدء الحال وإلا فتحت؛ نحو: خطب محمد وعندي أنه أجاد.
(٣) أي: لاسم عين، وبشرط أن تكون في بدء الصفة؛ لأنه يلزم على الفتح وقوع المصدر المؤول صفة لاسم ذات، وذلك غير جائز إلا بتأويل لا داعي له.
(٤) أي: بعد فعل من أفعال القلوب المتصرفة التي تنصب مفعولين؛ علق عن العمل بسبب وجود لام الابتداء في خبرها. وإنما وجب الكسر؛ لأن فتحها يستلزم تسليط العامل عليها، وما قبل اللام لا يعمل فيما بعدها؛ لأن لها الصدارة. ولا يقال أن "يشهد" في الآية التي مثل بها المصنف، ليست من أفعال القلوب؛ لأنها هنا بمعنى يعلم.
(٥) لو فتحت "إن" لكان المصدر المؤول خبرا عن "جثة"؛ أي: اسم ذات، فيحتاج إلى تأويل لا داعي له كما أسلفنا.