للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

فإن لنا الأم النجيبة والأب (١)

وقوله:

ولكن عمي الطيب الأصل والخال (٢)

(١) عجز بيت من الطويل، لم ينسب لقائل. وصدره:

فمن يك لم ينجب أبوه وأمه

اللغة والإعراب:

ينجب: يلد ولدا نجيبا؛ أي: كريما، النجيبة: المنجبة التي تلد الأولاد النجباء. وفي القاموس: رجل منجب، وامرأة منجبة ومنجاب، ولدا النجباء؛ فحذفت الزوائد من أنجب للضرورة، أو الأصل: النجيبة أبناؤها؛ فحذف المضاف وناب عنه المضاف إليه، فارتفع واستتر. "من" اسم شرط جازم مبتدأ. "يك" فعل الشرط مجزوم على النون المحذوفة للتخفيف واسمها يعود على من، وجملة "لم ينجب أبوه" خبرها. "فإن" الفاء واقعة في جواب الشرط وهو خبر المبتدأ. "إن" حرف توكيد ونصب. "لنا" خبرها مقدم. "الأم" اسمها مؤخر. "النجيبة" صفة للأم، "والأب" معطوف -بعد استكمال الخبر- على محل الاسم، أو على ضمير الخبر، أو مبتدأ حذف خبره، كما بينا في الشاهد السابق.

المعنى: من لم ينجب أبوه وأمه أولادا نجباء، فإن لنا أما وأبا قد أنجبا؛ يريد أنه وإخوته نجباء كرام، أبناء رجل منجب وأم كذلك.

(٢) عجز بيت من الطويل، أنشده أبو الفتح ولم ينسبه لقائل. وصدره:

وما قصرت بي في التسامي خئولة

اللغة والإعراب:

التسامي: التعالي؛ وأراد به العراقة في النسب. خئولة: جمع خال كالعمومة، أو مصدر "خئولة" فاعل قصرت. "لكن" حرف توكيد واستدراك ونصب. "عمي" اسمها. "الطيب الأصل" خبرها ومضاف إليه. "والخال" معطوف -بعد استكمال الخبر- على الأوجه السابقة، وهو "الشاهد".

المعنى: لم يقعد بي عن التعاظم والتباهي بالحسب وعراقة النسب، أخوالي ولا أعمامي؛ فإن كلا منهما كريم الأصل، عريق في النسب، فأنا مع علو همتي، كريم العنصر من ناحية الأخوال والأعمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>