للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن ولي "إن المكسورة المخففة فعل، كثر كونه مضارعًا ناسخًا (١)؛ نحو: ﴿وَإنْ

=

أنا ابن أباة الضيم من آل مالك

اللغة والإعراب:

أباة: جمع آب: اسم فاعل من أبى يأبى، إذا امتنع. الضيم: الظلم. مالك: اسم أبي قبيلة الشاعر. كرام المعادن: طيبة الأصول. "أنا" مبتدأ. "ابن أباة الضيم" خبر ومضاف إليه. "من آل مالك" متعلق بمحذوف، حال من أباة الضيم أو بدل، ومضاف إليه. "وإن" الواو عاطفة، وإن مخففة مهملة "مالك" مبتدأ. "كانت كرام" كان واسمها وخبرها، والجملة خبر المبتدأ. "المعادن" مضاف إليه.

المعنى: أنا ابن الذين يأبون الظلم والمذلة من آل مالك، وقد كانت قبيلتي كريمة الأصول والأنساب، شريفة المحتد والمنبت.

الشاهد: ترك لام الابتداء الفارقة، في خبر المبتدأ الواقع بعد "إن" المخففة المهملة؛ لوجود قرينة معنوية، تدل على أن "إن" غير نافية؛ وهي أن المقام للممدح والافتخار؛ كما يدل عليه صدر البيت، لا للنفي، وإلى ما تقدم يشير الناظم بقوله:

وخففت "إن" فقل العمل … وتلزم اللام إذا ما تهمل

وربما استغني عنها إن بدا … ما ناطق أراده معتمدا*

أي: إذا خففت "إن" قل إعمالها، ويلزم مجيء اللام بعدها؛ إذا أهملت، وقد يمكن ترك هذه اللام، والاستغناء عنها؛ إن بدا -أي: ظهر- المعنى الذي أراده المتكلم، معتمدا في ظهوره على قرينة توضحه.

(١) أي: من نواسخ المبتدأ؛ وهي: كان، وكاد، وظن وأخواتها. ويشترط في هذا الفعل الناسخ: ألا يكون نافيا؛ مثل "ليس"، ولا منفيا؛ مثل "ما كان"، وما زال وأخواتها. وأن يكون غير =


* "وخففت" ماض للمجهول والتاء للتأنيث. "إن" نائب فاعل. "فقل" الفاء عاطفة. "العمل" فاعل. "اللام" فاعل تلزم. "إذا" ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط. "ما" زائدة. "تهمل" مضارع للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى أن المخففة، الجملة في محل جر بإضافة إذا إليها، وجواب الشرط محذوف؛ أي: إذا تهمل إن التي خففت، لزمتها اللام. "ربما" حرف تقليل و"ما" كافة. "استغني" ماض للمجهول. "عنها" جار ومجرور نائب فاعل، و"ها" عائدة على اللام. "إن" شرطية. "ما" اسم موصول فاعل بدا. "ناطق" مبتدأ. "أراده" فعل ماض، وفاعله يعود على ناطق، والهاء مفعول، والجملة خبر المبتدأ "معتمدا" حال من فاعل أراد المستتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>