الزُّبُرِ﴾ (١)، أو صلة، نحو: زيد الذي ضربته (٢)، أو مضافا إليه، نحو: زيد يوم تراه تفرح (٣)، أو وقع الاسم بعدما يختص بالابتداء كإذا الفجائية (٤)، على الأصح، نحو: خرجت فإذا زيد يضربه عمرو، أو قبل ما لا يرد ما قبله معمولًا لما بعده، نحو: زيد ما أحسنه! أو إن رأيته فأكرمه، أو هل رأيته؟ أو هلا رأيته (٥).
(١) إنما وجب الرفع لتأتي الوصفية التي يستقيم بها المعنى؛ لأن النصب يقتضي أنهم فعلوا في الزبر -أي صحف الأعمال- كل شيء مع أنهم لم يفعلوا فيها شيئا، بل الكرام الكاتبون أوقعوا فيها الكتابة، وليس هذا هو المقصود، بل المعنى أن كل شيء مفعول لهم ثابت في صحائف أعمالهم، صغيرًا كان أو كبيرًا.
(٢) فيجب رفع "زيد"؛ لأن الصلة لا تعمل فيما قبل الموصول.
(٣) فـ"زيد" مرفوع وجوبا؛ لأن المضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف.
(٤) ومثلها "ليتما"، أو واو الحال، إذ كان الواقع بعد الاسم المصحوب بالواو مضارعا مثبتا، نحو: خرجت ومحمد يضربه علي، فلا يجوز: ومحمدا بالنصب؛ لأن الجملة المضارعية المثبتة الواقعة حالًا، يمتنع فيها الربط بالواو كما سيأتي.
وقوله: على الأصح -يشير إلى ما يراه بعضهم، من أن "إذا" الفجائية تدخل على الأسماء والأفعال مطلقا، أو على الأسماء، وعلى الأفعال المقترنة بقد.
(٥) فيجب رفع "زيد" في هذه الأمثلة؛ لأن ما بعد "ما" التعجبية، و"إن" الشرطية، و"هل" الاستفهامية، و"هلا" التخضيضية لا يعمل فيما قبله، فلا يفسر عاملا، ومثلها، أداة العرض، ولام الابتداء و"ما" النافية و"كم" الخبرية، والحروف الناسخة، والموصول، والموصوف، وأدوات الاستثناء.
وفيما تقدم من مواضع وجوب الرفع يقول الناظم:
وإن تلا السابق ما بالابتدا … يختص فالرفع التزمه أبد
كذا إذا الفعل تلا ما لم يرد … ما قبل معمولا لما بعد وجد
* و"إن" شرطية، "ما" اسم موصول مفعول تلا. "بالابتداء" متعلق بيختص، وجملة "يختص" صلة ما. فالرفع الفاء واقعة في جواب الشرط، "الرفع" مفعول لمحذوف يفسره ما بعده، والتقدير: فالتزم الرفع التزمه، والجملة جواب الشرط، "أبدا" منصوب على الظرفية، "كذا" جار ومجرور متعلق بمحذوف، مفعول مطلق