﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ﴾ (١)، وهلا زيد قام.
وقد يكون راجح الابتدائية على الفاعلية، نحو: زيد قام، عند المبرد، ومتابعيه (٢).
وغيرهم يوجب ابتدائيته لعدم تقدم طالب الفعل (٣).
وقد يكون راجح الفاعلية على الابتدائية، نحو: زيد ليقم (٤)، ونحو: قام زيد وعمرو قعد (٥)، ونحو: ﴿أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا﴾، ﴿أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ﴾ (٦).
وقد يستويان، نحو: زيد قام وعمرو قعد عنده (٧).
(١) لأن أدوات الشرط تختص بالأفعال، كما "أن" إذا الفجائية تختص بالأسماء، فالضابط في الصورة الأولى: أن يكون الاسم المرفوع واقعًا بعد أداة تختص بالدخول على الأسماء، كـ"إذا" الفجائية، و"ليت" المكفوفة بما، وضابط الثانية: أن يقع الاسم بعد أداة لا يليها إلا الفعل، كأدوات الشرط عند البصريين.
(٢) فإنهم يجيزون الرفع بفعل مقدر يفسره المذكور، ويكون من باب الاشتغال. وكذلك يجيزه الكوفيون، بل إن جواز الاشتغال عندهم أقيس وأولى؛ لأنهم يجيزون تقدم الفاعل على رافعه كما سبق بيانه في موضعه.
(٣) أي من نفي أو استفهام.
(٤) إنما رجحت الفاعلية؛ لأن الابتدائية تستلزم الإخبار بالجملة الطلبية، وفي جواز ذلك خلاف.
(٥) ترجحت الفاعلية، طلبا للتناسب بين المتعاطفين.
(٦) ترجحت الفاعلية؛ لأن الغالب أن يلي همزة الاستفهام الفعل.
(٧) فالرفع على الابتدائية مراعاة للجملة الكبرى، وعلى الفاعلية مراعاة للصغرى، وفي كل مشاكلة المعطوف عليه.