أو على مطاوعة فاعله لفاعل فعل متعد لواحد (٤)، نحو: كسرته فانكسر، ومددته فامتد، فلو طاوع ما يتعدي فعله لاثنين، تعدى لواحد، كـ"علمته الحساب فتعلمه"، أو يكون موازنًا لـ"افعلل"، كاقشعر واشمأز، أو لما ألحق به (٥)، وهو "افوعل"، كاكوهد الفرح إذا ارتعد.
أو لافعنلل، كاحرنجم (٦)، أو لما ألحق به (٧)، وهو "افعنلل" بزيادة إحدى اللامين، كاقعنسس الجمل، إذا أبى أن ينقاد، و"افعنلى" كاحرنبى (٨)" الديك إذا انتفش للقتال.
(١) النهم: اشتداد الشهوة للأكل، أو ألا تمتلئ عين الأكل ولا يشبع، وقد عد الناظم هذا من أفعال السجايا، فلعله يرد أن ذلك صار سجية له.
(٢) الوضاءة: الحسن وبابه ظرف، ويجوز في ظهر، فتح العين.
(٣) يجوز في "نجس" كسر العين وضمها، وفي قذر الكسر والضم والفتح.
(٤) المطاوعة: قبول فاعل فعل، أثر فاعل فعل آخر، يلاقيه اشتقاقا.
(٥) الإلحاق: جعل كلمة أنقص من أخرى، على وزنها، لتصير مساوية لها في عدد الحروف والحركات، فتجري مثلها في التكسير والتصغير والنسب … إلخ، وسيأتي لذلك مزيد إيضاح في الجزء الثالث إن شاء الله "باب أبنية المصادر".
(٦) احرنجم الرجل: أراد شيئا ثم عدل عنه، واحرنجمت الإبل: اجتمعت متزاحمة.
(٧) هو كل فعل في وسطه نون زائدة، بعدها حرفان أحدهما زائد للإلحاق، بالتضعيف، أو من حروف سألتمونيها.
(٨) في "احرنبي"، بعد النون، حرفان أحدهما وهو الألف الأخيرة من حروف سألتمونيها، وقد اقتصر الناظم على وزنين هما: "افعلل" و"افعنلل"، وأشار إلى اللازم والعلامات المتقدمة له، بقوله: