. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أ تحقيق المناسبة بين الفعلين، فلا يحمل الفعل معنى بعيدا عن معناه الوضعي، ولهذا لا يجوز: أكلت إلى الفاكهة على تضمين أكل، معنى "مال".
ب وجود قرينة تدل على ملاحظة الفعل الآخر، ويؤمن معها اللبس، وأشهر القرائن: حرف الجر الذي يتعدى به الفعل، ولم يك من حقه أن يتعدى به.
ج ملاءمة التضمين للذوق العربي ولا يلجأ للتضمين إلا لغرض بلاغي.
٢ تحويل الفعل الثلاثي إلى صيغة "فعل"، إما بقصد المبالغة في قصد الفعل والتعجب منه، نحو: فهم محمد أي ما أفهمه، أو بقصد المدح والذم، نحو: سبق السباح، وقنع الغنى، ومنع الاقدر وحبس، عند الذم بمعنى المعوبة.
٣ مطاوعة المتعدي لواحد، لآخر لازم، نحو: هدمت الحائط فانهدم.
٤ ضعف العامل عن العلم، إما بتأخيره عن المعمول نحو: ﴿لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾، وإما بكونه فرعا في العمل كالمشتق، نحو: ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾. وتسمى لام الجر هنا: لام التقوية؛ لأنها تساعد ما قبلها على الوصول للمفعول.
٥ ضرورة الشعر، كقوله:
تبلت فؤادك في المنام خريدة … تسقي الضجيع ببارد بسام
تبلت فؤادك: أصابته بالمرض وذهبت به بسبب الحب، خريدة: امرأة حسناء. الضجيج: المضاجع، ببارد بسام: بريق بارد، بسام محله، فقد عدي تسقي -وهو ينصب مفعولين بنفسه- إلى الثاني بالياء، لضرورة الشعر.
ثانيا: يصير اللازم متعديا بالأشياء الآتية:
١ إذا دخلت عليه همزة النقل، تلك الهمزة التي تنقل معنى الفعل إلى مفعوله، ويصير بها الفاعل مفعولا، وهي قياسية في اللازم، وقيل فيه: وفي المتعدي إلى واحد، وقد قرر مجمع اللغة العربية: أن تعدية الفعل الثلاثي اللازم -بالهمزة- قياسية.
٢ إذا ضعفت عينه ما لم تكن همزة، نحو: نومت الطفل، ومنه: ﴿نزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَاب﴾، والتضعيف سماعي في اللازم، وفي المتعدي لواحد، على أرجح الأقوال.
٣ إذا دل على مفاعلة: نحو: جالست الأدباء وماشيت العلماء.
٤ إذا كان على وزن "استعفل" للطلب، أو النسبة إلى الشيء، نحو: استعنت بالله.