واستخرجت الماء، واستحسنت التسامح، واستقبحت التمادي في الظلم.
٥ صوغ الفعل على "فعلت" بالفتح "أفعل" بالضم، لقصد الغلبة، نحو: أكرمت عليا أكرمه، أي غلبته في الكرم وشرفت الفارس أشرفه.
٦ التضمين كما تقدم، نحو: ﴿وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاح﴾، أي لا تنووا، فقد عدى "تعزم" إلى المفعول به مباشرة للتضمين، مع أنه "عزم" لا يتعدى إلا بعلى.
٧ إذا سقط معه الجار توسعا، نحو: ﴿أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُم﴾، أي عن أمره: ﴿وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَد﴾، أي عليه، وهذا مقصور على السماع.
تنبيهات:
أ يمتاز التضمين عن بقية وسائل التعدية، بأنه قد ينقل الفعل اللازم إلى أكثر من مفعول، نحو: لا آلوك نصحا، فقد عدي "ألا" بمعنى قصر -وهو لازم- إلى مفعولين، لتضمنه معنى "امنع"، أي لا أمنعك.
ب التعدية بحرف الجر ليست مقصورة على الثلاثي اللازم، بل تشمل كذلك المتعدي لواحد أو أكثر، فإنه يتعدى لغيره بالجار، كما وضحه الصبان.
ج الكلمات التي سمع عن العرب نصبها على حذف حرف الجر، لا يجوز القياس عليها، كم لا يجوز أن تنصب إلا مع الفعل الذي وردت معه مسموعة، مثل: توجهت مكة، وذهبت الشام، وذلك منعا للخلط والإفساد، وقد أشير إلى هذا قبل.