للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبالسادس (١) نحو: هذا لك وأباك (٢)، فلا يتكلم به، خلافا لأبي علي (٣). فإن قلت: فقد قالوا: ما أنت وزيدا؟ وكيف أنت وزيدا؟ (٤) قلت: أكثرهم يرفع بالعطف (٥)، والذين نصبوا قدروا الضمير فاعلًا لمحذوف، لا مبتدأ، والأصل: ما تكون؟ وكيف

(١) وهو قوله: "ذات فعل" أو اسم فيه معناه وحروفه.

(٢) فإن الجملة السابقة على الواو ليس فيها فاعل، ولا اسم بمعناه وحروفه.

(٣) هو أبو علي الفارسي، "انظر ص ٢٢١، جزء أول"، فقد أجاز مثل ذلك، بناء على مذهبه، من الاكتفاء بما فيه معنى الفعل، كالإشارة، والتنبيه، والظرف، ولهذا أجاز في قول الشاعر:

لا تحسبنك أثوابي فقد جمعت … هذا ردائي مطويا وسربالا

أن ينصب "سربالا" على المعية، والجمهور على أنه منصوب بـ"مطويا" لا غير.

وفيما سبق يقول الناظم:

ينصب تالي الواو مفعولا معه … في نحو "سيري" والطريق مسرعه

أن المفعول مع، هو الاسم المنصوب الذي يأتي بعد واو بمعنى مع، واكتفى بالمثال عن الشروط الذي ذكر المصنف، فـ"الطريق" مفعول معه، وهو بعد واو بمعنى مع، أي سيري مع الطريق، وهي مسبوقة بجملة فعلية.

(٤) أي ينصب "زيدا" فيهما بعد "ما" و"كيف" الاستفهاميتين، مع أنه لم يتقدم فعل، ولا اسم فيه معنى الفعل وحروفه.

(٥) أي على أنت، وعل هذا فلا إشكال.


* "تالي" نائب فاعل ينصب. "الواو" مضاف إليه، "مفعولا": حال من تالي. "معه" متعلق بمفعولا، ومضاف إليه. "في نحو" خبر لمبتدأ محذوف. "سيري" فعل أمر وياء المخاطبة فاعل، والجملة في محل جر بإضافة نحو، "والطريق" الواو بمعنى مع، "الطريق" مفعول معه. "مسرعة" حال من ياء المخاطبة، وسكن للشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>