للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبوة. وعلم بذلك بطلان عموم قوله:

ينصب تمييزا بما قد فسره (١)

(١) هذا عجز بيت من النظم، عرف الناظم بصدره التمييز، وهو بتمامه:

اسم بمعنى "من" مبين نكره … بنصب تمييزًا بما قد فسره

أي أن التمييز هو: الاسم النكرة المتضمن معنى "من"، الذي يبين إبهام ما قبله ويوضحه، وأن ناصبه هو ذلك الشيء المبهم، الذي جاء التمييز لإيضاحه. ووجه البطلان الذي أشار إليه المصنف: أن كلام الناظم يقتضي أن التمييز بنصب بما قد فسره؛ سواء كان مفسرا لإبهام اسم مفرد أو نسبة، مع أن تمييز النسبة ينصب بالجملة، أو بما فيها من فعل أو شبهه على الخلاف الذي ذكرناه، لا بالنسبة المفسرة، وأجاب الأشموني: بأن كلا من الجملة والفعل يوصف بالإبهام من حيث نسبته؛ فيصح كون التمييز مفسرا لهما باعتبار نسبتهما، فيصدق أنه نصب بمفسره. وعلى هذا يكون قول الناظم على عمومه، وقيل: إن ذلك خاص بتمييز المفرد، وخصه بالذكر؛ لأنه جامد غالبا، فربما ينوهم أنه لا يعمل.


* "اسم" خبر لمبتدأ محذوف؛ أي هو اسم. "بمعنى" متعلق بمحذوف صفة لاسم. "من" مضاف إليه مقصود لفظه "مبين" نعت ثان لاسم "نكرة" نعت ثالث له، "تمييزا" حال من نائب فاعل ينصب المستتر "بما" جار ومجرور متعلق بينصب. و"ما" اسم موصول، وهي واقعة على العامل، "قد فسره" الجملة صلة ما، وفاعل. "فسره" يعود إلى التمييز، والهاء مفعوله عائدة إلى ما.

<<  <  ج: ص:  >  >>