للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرابع: الإلصاق (١)؛ نحو: أمسكت بزيد (٢).

والخامس: التبعيض (٣)؛ نحو: ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ﴾؛ أي: منها (٤).

والسادس: المصاحبة (٥)؛ نحو: ﴿وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ﴾؛ أي: معه (٦).

والسابع: المجاوزة (٧)؛ نحو: ﴿فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾؛ أي: عنه.

والثامن: الظرفية (٨)؛ نحو: ﴿وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ﴾؛ أي: فيه ونحو: ﴿نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ﴾.

والتاسع: البدل (٩)؛ كقول بعضهم: ما يسرني أني شهدت بدرًا بالعقبة؛ أي بدلها.

شي آخر؛ ولذلك تسمى باء المقابلة، وهي غير البدل الذي هو اختيار أحد الشيئين وتفضيله على الآخر من غير مقابلة من الجانبين، وقد مثل المصنف للعوض الحسي، أما المعنوي، فنحو: قابلت إحسانه بالشكر والدعاء.

(١) الإلصاق هو: مطلق التعلق، وهذا المعنى أصل معانيها لا يفارقها، وهو إما حقيقي كمثال المصنف، أو مجازي؛ نحو: مررت بمحمد؛ أي جعلت مروري بمكان يقرب من مكانه.

(٢) معناه: قبضت على شيء من جسمه، أو ما يتصل به من ثوب أو نحوه، وهذا أبلغ من أمسكت زيدا؛ لأنه يفيد منعه من الانصراف بأي وجه كان.

(٣) أي أن يكون الاسم المجور بها بعضا من شيء قبلها.

(٤) وقيل: ضمن يشرب معنى يروي.

(٥) المصاحبة: انضمام شيء لآخر انضماما يقتضي تلازمهما فيما يقع عليهما أو منهما، وعلامتها: أن يصلح في موضعها "مع"، ويغني عنها وعن مصحوبها الحال.

(٦) أو كافرين على الحال؛ ومثل هذه الآية: ﴿اهْبِطْ بِسَلامٍ﴾؛ أي معه، أو مسلما.

(٧) سيأتي قريبا أيضاح معنى المجاوزة، وعلامة المجاوزة هنا: أن يصلح في مكانها "عن". قيل: ويختص هذا المعنى بالسؤال كما مثل المصنف، وبدليل: ﴿يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ﴾، وقيل: لا يختص بذلك بدليل قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾؛ أي عنه.

(٨) هي التي يصلح في مكانها "في" والظرفية مكانية وزمانية، وقد مثل لهما المصنف.

(٩) أي أن تكون بمعنى كلمة "بدل"، وقد بينا الفرق بين البدل وبين العوض، قريبا، والقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>