ما يضاف للظاهر والمضمر؛ نحو: كلا وكلتا وعند، ولدى، وقصارى (٢) وسوى.
وما يختص بالظاهر؛ كأولي، وأولات، وذي، وذات (٣)؛ قال الله تعالى: ﴿نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ﴾، ﴿وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ﴾، ﴿وَذَا النُّونِ﴾ (٤)، ﴿ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾.
وما يختص بالمضمر، وهو نوعان:
ما يضاف لكل مضمر، وهو "وحد"(٥)؛ نحو: ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ﴾.
(١)" أيا" اسم شرط مفعول مقدم لتدعو، و"ما" زائدة.
(٢) قصارى الشيء وقصاراه: غايته ونهايته؛ يقال: قصاراك أن تفعل كذا؛ أي جهدك وغايتك وآخر أمرك؛ ومثله: حمادى؛ تقول: حماداك وحمادي؛ أي غايتك وغايتي … إلخ.
(٣) أي وفروعهما؛ كذوا، وذواتا، وذووا، وذوات، والكل بمعنى صاحب.
(٤) أي صاحب النون، وهو سيدنا يونس ﵇، والنون: الحوت.
(٥) يضاف "وحد" إلى ضمير الغائب والمخاطب والمتكلم، كما مثل المصنف، ولا فرق بين المذكر والمؤنث، ولا بين ضمير المفرد وغيره، وهو مصدر يدل على التوحيد والانفراد ملازم للإفراد والتنكير، وقد يثنى شذوذا، وهو منصوب غالبا؛ فقيل: على الحال لتأويله بموحد؛ أي منفردا، وقيل: على أنه مفعول مطلق لفعل من لفظه؛ يقال: وحد الرجل يحد إذا انفرد، أو مصدر لا فعل له من لفظه. وقد يجر بعلى؛ يقال: أخذت كل درهم على وحده، وبالإضافة وقد ورد في خمس كلمات؛ يقال في المدح: هو نسيج وحده، وقريع وحده، وفي الدلالة على الإعجاب بالنفس: رجيل وحده. وفي الذم: عيير وحده، وجحيش وحده.