للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها ما هو واجب الإضافة إلى الجمل؛ (١) اسمية أو فعلية، وهو: "إذا" و"حيث" (٢).

وفيما تقدم في هذا الفصل يقول الناظم:

وبعض الأسماء يضاف أبد … وبعض ذا قد يأت لفا مفردا

وبعض ما يضاف حتما امتنع … إبلاؤه اسما ظاهرا حيث وقع

كوحد لبى ودوالي سعدى … وشذ إبلاء "يدي" للبى

أي بعض الأسماء يضاف دائما لفظا ومعنى؛ وبعض هذه قد يجيء مفردًا مقطوعا عن الإضافة؛ لفظا لا معنى، وبعض الأسماء التي يتحتم إضافتها، يمتنع إضافتها إلى الاسم الظاهر، ويجب أن يكون المضاف إليه ضمير؛ ومنها "وحد"، و"لبى" و"شذ"، وقرع يدي -وهو اسم ظاهر- مضافا إليه للبى.

(١) يشترط في الجملة الواقعة مضافا إليه: أن تكون خبرية؛ فلا تصلح الشرطية المبدوءه بإن، أو ما يشابهها في التعليق، ولا تصلح الإنشائية مطلقا، ويشترط كذلك أن تكون مشتملة على ضمير، يعود على المضاف؛ لأن المضاف إلى الجملة، مضاف في التقدير إلى مفرد -هو المصدر المكون منها. فكما لا يعود ضمير من المصدر المضاف إليه إلى المضاف؛ كذلك لا يعود من الجملة إليه.

(٢) "إذا" ظرف للزمان الماضي المبهم في الغال، ومعناها: زمن، أو وقت، أو حين. وقد ترد


* "وبعض الاسما" مبتدأ ومضاف إليه. "يضاف أبدًا" الجملة خبر، وأبدًا ظرف. "وبعض ذا" مبتدأ ومضاف إليه. "يأت" فعل مضارع حذفت ياؤه للضرورة، وفاعله مستتر، والجملة خبر المبتدأ. "فظا" منصوب على التمييز، أو نزع الخافض. "مفردا" حال من ضمير يأتي، ويجوز أن يكون "لفظا" هو الحال، و"مفردا" نعت له.
"وبعض" مبتدأ. "ما" اسم موصول مضاف إليه. "يضاف" الجملة صلة ما، ونائب الفاعل يعود على ما، "حتما" مفعول مطلق لفعل محذوف، "إيلاؤه" فاعل امتنع، والجملة خبر المبتدأ، وهو مضاف إلى الهاء؛ من إضافة المصدر لمفعوله الأول. "اسما" مفعوله الثاني. "ظاهرا" صفة لقوله اسما. "حيث" ظرف مكان متعلق بامتنع، وجملة. "وقع" مضاف إليه لحيث، وفاعله يعود إلى بعض ما يضاف. "كوحد" جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف. "لي" ودوالي، سعدي "معطوفات على "وحد" بحذف العاطف في. "لبى" و"سعدى" "إيلاء" فاعل شذ. "يدي" مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله الأول. "للبى" متعلق بإيلاء؛ على أنه مفعوله الثاني. ومفعوله الأول المضاف إليه. واللام فيه لتقوية العامل.

<<  <  ج: ص:  >  >>