عند غير الأخفش والكوفيين (١) نحو: ﴿إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء﴾، وأما نحو: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ﴾ فمثل: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَك﴾ (٢). وأما قوله:
إذا باهلي تحته حنظلية (٣)
وألزموا "إذا" إضافة إلى … جمل الإفعال كـ"هن إذا اعتلى"
ومعنى: هن إذا اعتلى؛ كن متواضعا هبنا، إذا تكبر وتعالى غيرك.
(١) أما عندهما، فيجوز إضافتها إلى الجمل الاسمية؛ تمسكا بظاهر ما ورد من الآيات التي ذكرها المصنف.
(٢) فكل من "السماء" و"أحد" فاعل بفعل محذوف يفسره المذكور، وليس كل منهما مبتدأ، والفعل بعدهما خبرا.
(٣) صدر بيت من الطويل للفرزدق، وعجزه:
له ولد منها فذاك المذرع
اللغة والإعراب: بأهلي: منسوب إلى باهلة، وهي قبيلة من قيس عيلان، ويكثر الشعراء من ذمها؛ ومن ذلك وقول الشاعر:
إذا قيل للكلب يا باهلي … عوى الكلب من لؤم هذا النسب
حنظلية: نسبة إلى حنظلة؛ وهي أكرم قبائل تميم؛ حتى ليقال:"حنظلة الأكرمون".
المذرع: الذي أمه أشرف من أبيه. "إذا" ظرف فيه معنى الشرط، "باهلي" اسم كان محذوفة، "تحته" ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، ومضاف إليه. "حنظلية" مبتدأ مؤخر، والجملةفي محل نصب خبر كان المحذوفة وحدها. ويجوز أن يكون المحذوف كان واسمها، و"باهلي" مبتدأ أول. "تحته حنظلية" مبتدأ ثان وخبر، والجملة خبر الأول، والجملة خبر كان المحذوفة مع اسمها ضمير الشأن. "له ولد" خبر مقدم، ومبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ والخبر صفة لباهلي، أو حال. "منها" جار ومجرور صفة لولد "فذاك" الفاء واقعة في جواب الشرط، وذاك اسم إشارة مبتدأ "المذرع" خبر.
المعنى: إذا تزوج رجل من باهلة امرأة من حنظلة، وأتى منها بولد؛ فهو المذرع؛ أي
* "إذا" مقصود لفظه مفعول أول لألزموا. "إضافة" مفعول ثان "إلى جمل" متعلق بإضافة "الأفعال" مضاف إليه. "كهن" خبر لمبتدأ محذوف، "إذا" ظرف فيه معنى الشرط. "اعتلى" فعل الشرط، والجملة في محل جر بإضافة إذا، وجواب الشرط محذوف يدل على الكلام.