للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يقاس عليه خلافا للكسائي.

ومنها ما يختص بالجمل الفعلية وهو: "لما" عند من قال باسميتها (١)؛ نحو: لما جاءني أكرمته. و"إذا" (٢). . . . . . . . . . .

وألزموا إضافة إلى الجمل … "حيث" و"إذ" وإن ينون يحتمل

إفراد إذ … ... … ... … ... ...... … ... … ... … ... …

أي ألزم النحاة "حيث" و"إذ" الإضافة إلى الجمل، بالشروط التي أوضحناها.

وإن ينون "إذ"، وذلك بعد حذف المضاف إليه، ومجيء التنوين عوضا عنه، يحتمل ويجوز إفرادها؛ أي قطعها عن الإضافة؛ لفظا لا معنى.

(١) القائل باسميتها: الفارسي وابن جني وابن السراج وآخرون؛ وقالوا: هي ظرف بمعنى "حين"؛ ولذا تسمى "لما الحينية". وقيل: بمعنى "إذ"، ورجحه ابن مالك في المعني؛ لأنها مختصة بالماضي، وفيها معنى الشرط، ويجب أن يكون شرطها، وجوابها ماضيين عند الأكثرين، وتضاف إلى شرطها، وتنصب بجوابها، وعند سيبويه: هي حرف وجود لوجود، لا محل لها.

(٢) هي ظرف غير جازم، مبني دائما، متضمن معنى الشرط غالبا، وتكون للزمان المستقبل كثيرا، وللماضي قليلا، ووقوع الماضي، في جملة شرطها أو جزائها، لا يخرجها عن الدلالة عن المستقبل، ويقع شرطها، وجوابه ماضيين، أو مضارعين، أو مختلفين، وناصبها: المحققين. وإما جوابها فتكون مضافة إلى جملة الشرط وهو المشهور، ويجوز أن يحذف المضاف إليه وتجيء التنوين عوضا عنه؛ تقول: من ينكر المعروف فليس إذا يستحقه؛ أي فليس إذا يجحده يستحقه، وتأتي "إذا" للمفاجأة، فتختص الجملة الاسمية، وهي حينئذ حرف على الأصح، نحو: خرجت فإذا محمد ينتظرني، وقيل هي ظرف، قد أشار الناظم إلى "إذا" بقوله:


* "إضافة" مفعول ثان مقدم لألزموا. "إلى الجمل" متعلق بإضافة، أو بمحذوف صفة له. "حيث" مقصود لفظه مفعول أول. "وإذ" معطوف على حيث. "وإن ينون" شرط وفعله ونائب الفاعل يعود على إذ. "يحتمل إفراد إذ" الجملة من الفعل، ونائب الفاعل جواب الشرط.

<<  <  ج: ص:  >  >>