واتفق الجميع على ذلك (٢) في علي ولدي (٣). ولا يختص بياء المتكلم بل هو عام في كل ضمير؛ نحو: عليه ولديه وعلينا ولدينا، وكذا الحكم في إلي.
(١) صدر بيت، لأبي ذؤيب الهذلي، من مرثيته السابقة، وعجزه:
فتخرموا ولكل جنب مصرع
اللغة والإعراب: هوى: ما أهواه وأشتهيه، أعنقوا: أسرعو؛ من العتق؛ وهو السير السريع، والمراد: تبع بعضهم بعضا، فتخرموا: اخترمهم الموت واستأصلهم. مصرع: مكان يصرع ويطرح فيه، "هوى" مفعول سبقوا منصوب بالفتحة المقدرة على الألف المنقلبة ياء، أو بالياء التي أصلها الألف، كما أوضحنا و"أعنقوا" معطوف على سبقوا. "لهواهم" جار ومجرور متعلق بأعنقوا، وهو مجرور بكسرة مقدرة على الألف؛ للتعذر، و"هم" مضاف إليه. "فتخرموا" الفاء عاطفة، وتخرموا فعل ونائب فاعل، "ولكل" الواو للحال، ولكل متعلق بمحذوف خبر مقدم، "جنب" مضاف إليه. "مصرع" مبتدأ مؤخر.
المعنى: مات أبنائي، وسبقوني إلى ما كنت أحب وأشتهي، واستأصلهم الموت واحدا بعد واحد، ولكل إنسان أجله، ومكانه الذي يوارى فيه جثمانه.
الشاهد: قلب ألف المقصور في "هوي" ياء على لغة هذيل، وإدغامها في ياء المتكلم؛ وأصله هواي، والعرب كافة يبقون ألف المقصور عند إضافته للياء، وفي ذلك يقول الناظم:
وألفا سلم وفي المقصور عن … هذيل انقلابها ياء حسن
(٢) أي على قلب الألف مع ياء المتكلم.
(٣) المراد "علا" الظرف، وهو لغة في "عل"، بمعنى فوق، وكذلك "لدى" الظرف بمعنى عند.
أما الحرفية فلا تضاف.
* "وألفا" مفعول سلم مقدم. "وفي المقصور عن هذيل" متعلقان بحسن، "انقلابها" مبتدأ ومضاف إليه؛ من إضافة المصدر لفاعله. "يا" مفعول المصدر. "حسن" خبر المبتدأ، وسكن للشعر.