وإن كان قبلها ضمة قلبت كسرة؛ كما في بني ومسلمي (١) أو فتحة أبقيت (٢) كمصطفى وتسلم ألف التثنية (٣)؛ كمسلماي. وأجازت هذيل في ألف المقصورة قلبها ياء (٤)
جمع ابن، وأصل بنون لي عمل فيه ما عمل في مثله، وهو مرفوع بالواو المنقلبة ياء، المدغمة في ياء المتكلم "حسرة" مفعول أعقبوني. "عند" ظرف متعلق بأعقب. "الرقاد" مضاف إليه. "وعبرة" معطوف على حسرة. "لا تقلع" الجملة في محل نصب صفة لعبرة.
المعنى: هلك أبنائي وتركوا لي حزنا مضنيا، وألما ممضا، ودموعا لا تنقطع، وخص النوم؛ لأنه مثار الهموم والأشجان.
الشاهد: قلب واو الجمع ياء عند إضافته لياء المتكلم، وإدغامها لما ذكرنا.
(١) لأن الكسرة هي التي تناسب الياء: وفي ذلك يقول الناظم.
وتدغم اليا في والواو وإن … ما قبل واو ضم فاكسره يهن
أي تدغم الياء التي في آخر المضاف -في المنصوب من المثنى والجمع- في ياء المتكلم المضاف إليه. وكذلك تدغم الواو في جمع المذكر المرفوع بعد قلبها ياء؛ وإن كان ما قبل واو الجمع مضموما بعد قلبها ياء، وإدغامها في ياء المتكلم؛ وجب قلب هذه الضمة كسرة ليهون -أي يسهل- النطق.
(٢) لتدل على الألف المحذوفة للساكنين.
(٣) لأنه لا موجب لقلبها ياء، وكذلك ما حمل عليها كثنتاي، وألف المقصور؛ كهدى، على الراجح.
(٤) أي: لتكون عوضا عن الكسرة قبل الياء، ثم يدغمونها في ياء المتكلم، فيقولون: في هذى، هدي. وتكون في هذه الحالة معربة بالياء التي أصلها الألف، بدلا من الحركات المقدرة على الألف، فهو مما ناب فيه حرف عن حركة.
* "اليا" نائب فاعل تدغم. "فيه" متعلق يتدغم، والضمير يعود إلى ياء المتكلم، وذكر لتأويله باللفظ. "والواو" معطوفة على الياء. "وإن" شرطية "ما" اسم موصول نائب فاعل لمحذوف يفسره. "ضم" وهذا المحذوف في محل جزم فعل الشرط. "قبل واو" ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول، ومضاف إليه. "ضم" نائب الفاعل يعود إلى ما، والجملة مفسرة، "فاكسره" جواب الشرط "يهن" مضارع مجزوم في جواب الأمر، ومعناه: يسهل.