﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى، ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾، وتأتي بدونه؛ نحو قوله ﵊:"والله لأغزون قريشاً"، ثلاث مرات (١). ويجب الترك عند إيهام التعدد؛ نحو: ضربت زيداً، ضربت زيداً (٢).
وإن كان اسماً ظاهراً (٣)، أو ضميراً منفصلاً منصوباً، فوضاح (٤)؛ نحو: فنكاحها باطل باطل (٥)، وقوله:
فإياك إياك المراء فإنه (٦)
(١) أي كررها الرسول ﷺ ثلاث مرات.
(٢) لأنه لو عطف بثم أو بالفاء، لتوهم تكرار الضرب.
(٣) مثل: اسم الفعل.
(٤) أي أن توكيده يكون بمجرد التكرار من غير شرط، ويتبع الثاني الأول في الضبط، ولا محل له من الإعراب، ويجب في الأسماء الموصولة عند توكيدها توكيدا لفظيا، إعادة لظفها وصلتها معها، ولا يجوز تكرار الموصول وحده دون صلته.
(٥) هذا جزء من حديث، وهو:"أيما امرأة نكحت نفسها بغير وليها فنكاحها .... " إلخ.
(٦) صدر بيت من الطويل للفضل بن عبد الرحمن القرشي، وعجزه:
إلى الشر دجعاء وللشر جالب
اللغة والإعراب: المراء: الجدال والمعارضة بالباطل. دعاء: صيغة مبالغة من دعاء فلان فلانا، إذا طلب حضوره. جالب: مسبب له، مجلبه، إذا ساقه وجاء به. "فإياك" منصوب على التحذير بفعل محذوف وجوبا. "إياك" الثانية توكيد للأولى. "المراء" مفعول ثان لفعل التحذير المحذوف؛ أي أحذرك المراء. "فإنه" الفاء للتعليل، وإن واسمها. "إلى الشر" متعلق "بدعاء" الواقع خبرا لإن. "وللشر" جار ومجرور متعلق بـ"جالب" المعطوف بالواو على "دعاء".
المعنى: أحذرك الجدال والمعارضة مع الناس من غير وجه حق؛ فإن ذلك كثيرا ما يجر إلى الشرور والخصومات، ويسبب لإنسان متاعب ومصاعب.