للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نباتٍ ولحاءِ شَجَر ونحوه. يُقالُ: مَسَدْتُ الحبْلَ إذَا أَجدْتَ فَتْلَه ورَجُلٌ مَمْسُودٌ إذَا كَانَ مَجْدُولَ الخَلْق وقد يكون المَسَدُ من جُلُودِ الإبل ومن اللِّيف ومن الخُوصِ قَالَ الراجز:

يا مَسَد الخُوصِ تعوَّذْ منّي ... إن تَكُ لَدْنًا ليّنًا فإنّي

ما شِئتَ منْ أشمط مُقْسَئِنّ ١

والمِنْجَدةُ يُقال إنها عصًا خَفِيفة يُساقُ بها الدَّوابّ ويَرْتَفِق بها المُسافرُ وهي أيضًا القَضِيبُ الَّذِي يكون مَعَ النَّجادِين يُصْلحُون بِهِ حَشْوَ الثِّياب ويجوزُ أن يكون أَرادَ بها العُودَ الَّذِي تُحْشَى بِهِ حَقِيبةُ الرَّحْل وأحْناؤْه لِيتَنَجَّد ويرتفع.

قَالَ ثَعْلَب: إنّما سُمِّي النَّجَّادُ نَجَّادًا لأنه يرفَعُ الثِّيابَ ويَزِيد فيها والنّجْدُ ما ارتفع من الأرض. وأنشد:

حتّى كأنّ بِلادَ القُفِّ أَلْبَسها ... من وَشْي عَبْقَر تَجِليلٌ وتنجيد ٢


١ اللسان والتاج "قسن" مع غير عزو.
٢ اللسان والتاج "نجد" وعزي لذي الرمة وهو في ديوانه /١٨٨. برواية "حتى رياض القف ... " الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>