للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ سَلْمَانَ أَنَّهُ: رُئِيَ مَطْمُومُ الرَّأْسِ وَكَانَ أَرْفَشَ ١.

حَدَّثَنِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ سعدويه أخبرنا ابن الجنيد أخبرنا عبد الوارث عن ابن المبارك عن عبد الله بْنِ شَوْذَبَ.

هكذا قَالَ أرفش وإنما هو أشرف وهو الطويل الأذنين يُقَالُ أذن شرفاء أي طويلة.

وأخبرني الكراني أخبرنا ابن شبيب أخبرنا المنقري أخبرنا الأصمعيّ قَالَ قَالَ أبو عمرو بن العلاء من صغرت أذناه قيل له أصمع ومن قصرت أذناه فهو أسك ومن عظمت أذناه فهو أغضف.

وَقَالَ بعض أهل اللغة الأرفش العريض الأذن شبه بالرفش وهو المجرفة من الخشب.

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ سلمان رئي مطموم الرأس مُزَقَّقًا وَقِيلَ لَهُ شَوَّهْتَ نَفْسَكَ فَقَالَ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ ٢ أَيْ كَهَيْئَةِ الزِقِّ يُجَزُّ شَعْرُهُ.

وَقَالَ الأصمعي: المزقق الجلد يسلخ من قبل رأسه وَقَالَ الطرماح:

ولو أن يربوعا يزقق مسكه ... إذا نهلت منه تميم وعلت ٣


١ الفائق "طمم" "٢/ ٣٦٨" والنهاية "رفش" "٢/ ٢٤٣" و "طمم" "٣/ ١٣٩".
٢ أخرجه أبو نعيم في الحلية "١/ ١٩٩" عن ابن شوذب بلفظ"كان سلمان رضي الله عنه يحلق رأسه قال: فيقال له: ما هذا يا أبا عبد الله؟ فقال: إنما العيش عيش الآخرة.
٣ الديوان "٦٣" الأساس "زقق" يهجو تميما.

<<  <  ج: ص:  >  >>