للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد أنه قال: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} ١ قال: "هو الرَّان".

الرَّان والرَّيْن لغتان، وهو ما يغشى القلب ويتخلله من ظلمة الذنوب، قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ٢. جاء في التفسير: طُبع على قلوبهم.

ويقال: ران يَرِيْن رَيْنًا ورَانًا، كما يقال: عَابَه عَيْبًا وعَابًا، وذامه ذَيْمًا وذَامًا، ومثله مخ رِيْر ورَار: أي رخو رقيق، قال الشاعر:

أَرَار الله مخكِ في السلامى ... إلى كم بالحنين تُشَوِّقِينَا ٣


١ ذكره السيوطى في: الدر المنثور: ٨٥/ ١, والآية في سورة البقرة برقم: ٨١.
٢ سورة المصطففين: ١٤.
٣ الجمهرة: ٥٠/ ٣, دون عزو برواية: "على من بالحنين تعولينا".

<<  <  ج: ص:  >  >>