للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه قَالَ فِيمَنْ شَهِدَ الْجُمُعَةَ فَصَلَّى وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا بِقَصْرِهِ: "إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهُ جُمُعَتُهُ تِلْكَ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا أَنْ تَكُونَ كَفَّارَتُهُ فِي الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا" ١.

مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ كَانَ نُبَيْشَةُ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَوْلُهُ: بقَصْره مَعْنَاهُ غَايَته ذَلِكَ أَيْ حَسْبه مِنَ الثَّوَابِ أَنْ تُكَفَّر ذُنوبُه

قَالَ أَبو زَيْد يقال قُصارُك أن تفعل ذَلِكَ وقُصَاراك وقَصْرك أي غايتُك وعُنَاناكَ أن تفعل ذَلِكَ بمعناه قَالَ الأعشى:

فَقَالَ له: ماذا تُرِيدُ وقَصْرُه ... عَلَى مائةٍ قد أَكَملتْها وُفَاتُها ٢

وقال هُدْبَةُ بن الخشْرم العُذرِيّ:

وأنتَ أَميرُ المؤمنين فَما لَنا ... وَراءَك من مَعْدى ولا عنكَ مِنْ قصْرِ

قَالَ الأصمعي ويقال حَبَابُك أن تفعلَ ذَلِكَ أي جَهدك ومِثلهُ: حماداك.


١ أخرجه أحمد ٥/ ٧٥ بالإسناد المذكور بدون لفظ "بقصره".
٢ الديوان /٣٢ برواية: "وسخطه" بدل: "وقصره".

<<  <  ج: ص:  >  >>