للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه مِنَ الْكِسَرِ الْيَابِسَةِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَقَدْ أَصْبَحْتُمْ تَهْذِرُونَ الدُّنْيَا وَنَقَرَ بِإِصْبَعِهِ ١.

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ المكي أخبرنا الصائغ أخبرنا سعيد أخبرنا عبد الحميد بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَذْكُرُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

قوله: تهذرون يريد تبذير المال وتفريقه في كل وجه ومنه هذر الكلام وهو الإكثار منه مع الإسقاط فيه.

يُقَالُ: رجل هذر ومهذار. ورواه بعضهم تهذون ٢ الدنيا وهو أشبه بالصواب.


١ كذا في س, ط, وفي د, ح "نقد بإصبعه" والحديث في الفائق "هذر" "٤/ ٩٨" وفي النهاية "نقد" "٤/ ١٠٤" ونقد بإصبعه أي نقر, والحديث أخرجه ابن سعد في طبقاته "١/ ٤٠٣" بطريق سعيد بن منصور إلا أنه قال: "تهدرون" بدل "تهذرون" وأخرجه مسلم في الزهد "٤/ ٢٢٨٤" ... بلفظ "رأيت أبا هريرة يشير بإصتعه مرارا يقول: "والذي نفس أبي هريرة بيده ما شبع نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأهله ثرثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا", والترمذي في الزهد "٤/ ٥٨٠" والإمام أحمد في مسنده "٢/ ٤٣٤" والرواية عند الجميع يشير بإصبعه.
٢ كذا في الفائق "٤/ ٩٨" أي تقطعونها إلى أنفسكم وتجمعونها وتسرعون في إنفاقها من هذ القراءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>