للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَّهُ بَنَى سِجْنًا مِنْ قَصَبٍ فَسَمَّاهُ نَافِعًا فَنَقَبَهُ اللُّصُوصُ ثُمَّ بَنَى سِجْنًا مِنْ مَدَرٍ فَسَمَّاهُ مُخَيِّسًا ثُمَّ قَالَ:

أَلا تَرَانِي كَيِّسًا مُكَيِّسًا ... بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعٍ مُخَيِّسًا ١

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن هاشم أخبرنا الدبري عن عبد الرزاق عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ.

أصل الكيس حسن التأتي للأمور يُقَالُ رجل كيس وقوم أكياس وكيسة وكيسى. قال عقيل بن علفة:

فكن أكيس الكيسى إذا ما لقيتهم ... وإن كنت في الحمقى فكن مثل أحمقا ٢

والتخييس معناه التذليل والتسخير قَالَ المتلمس:

شدوا الرحال على إبل مخيسة ... والظلم ينكره القوم المكاييس ٣


١ أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه "٨/ ٧٠٠ – ٧٠١".
والفائق "خيس" "١/ ٤٠٥" والنهاية "خيس" "٢/ ٩٢" "كيس" "٤/ ٢١٨".
والبيتان في الفائق وجاء بعدها: "بابا حصينا وأمينا كيسا".
٢ اللسان والتاج "كيس" دون عزو برواية:
فكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم
وإن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا.
وجاء في اللسان: "إنما كسره هنا على كيسى لمكان الحمقى أجرى الضد مجرى هذه وقال أبن سيده: وعندي أنها تأنيث الأكيس.
٣ الديوان "٨٠" برواية "شدوا الجمال بأكوار على عجل" وبروى: .... =

<<  <  ج: ص:  >  >>