للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ رحمه الله

حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ لَمَّا اتَّصَلَ بِهِ خَبَرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فِي مَخْرَجِهِ إِلَى المقوقس ....

...

حَدِيثُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ رحمه الله

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ لَمَّا اتَّصَلَ بِهِ خَبَرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فِي مَخْرَجِهِ إِلَى الْمُقَوْقِسِ فِي رَكْبٍ مِنْ قَوْمِهِ وَأَنَّهُ فِي مُنْصَرَفِهِ عَدَا عَلَيْهِمْ فَقَتَلَهُمْ وَأَخَذَ حَرَائِبَهُمْ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَلَّمْتُ مَسْعُودَ بْنَ عَمْرٍو مُنْذُ عَشْرِ سِنِينَ وَاللَّيْلَةُ أُكَلِّمُهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَنَادَاهُ عُرْوَةُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُرْوَةُ. فَأَقْبَلَ مَسْعُودُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ يَقُولُ: أَطْرَقْتَ عَرَاهِيَهْ أَمْ طَرَقْتَ بِدَاهِيَهْ ١.

وَفِي هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ عَمْرٍو قَالَ لِقَوْمِهِ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي بِكَنَانَةِ بْنِ عَبْدِ يَالِيلَ قَدْ أَقْبَلَ تَضْرِبُ دِرْعُهُ رَوْحَتِي رِجْلَيْهِ وَلا يُعَانِقُ رَجُلا إِلا صَرَعَهُ وَاللَّهِ لَكَأَنِّي بِجُنْدَبِ بْنِ عَمْرٍو قَدْ أَقْبَلَ كَالسَّيِّدِ عَاضًّا عَلَى سَهْمٍ مُفَوِّقًا بِآخَرَ لا يُشِيرُ بِسَهْمِهِ إِلَى أَحَدٍ إِلا وَضَعَهُ حَيْثُ يُرِيدُ ٢.

يَرْوِيهِ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ وَغَيْرُهُمَا عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ.

الحرائب: جمع حريبة: وهي مال الرجل الَّذِي يعيش به.

وأما قوله: أطرقت عراهية فإنه حرف مشكل وقد أكثرت عنه السؤال ولم أصدر منه بعد عن صحة يقين فكتبت في ذلك إلى الأزهري


١ النهاية لابن الأثير "عره" "٣/ ٢٢٤" وانظر الفائق "عره" "٢/ ٤٢٠".
٢ أخرجه الواقدي في مغازيه "٢/ ٥٩٦ – ٥٩٨" في قصة طويلة وفيه: "عاضا على سهم مفوق بآخر لا يسير إلى أحد بسهمه".

<<  <  ج: ص:  >  >>