للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ فُرْسَانًا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ مُسَوَّمِينَ وَفُرْسَانًا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ مُعْلَمِينَ فَفُرْسَانُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ قَيْسٌ إِنَّ قَيْسًا ضِرَاءُ اللَّهِ" ١.

حَدَّثَنِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ نا قُتَيْبَةُ نا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْسِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ غَالِبٍ الأَبْجَرِ.

المُسَوَّمُ: المُعْلَمُ. يقالُ: سَوَّم الفارسُ فَرَسَه إذا أعْلَمه بعلامةٍ يُعْرَفُ بها من غَيْرِه والاسم منه السُّومَة

والضِّراءُ جمع ضِرْوٍ وهو من السِّباع ما لهج بالفَرائس ومن الكلاب ما ضَرِي بالصَّيْد. قَالَ ذُو الرُمَّة:

مُقَزَّعٌ أطْلسُ الأَطْمار لَيْسَ لَهُ ... إلا الضِّراءَ وإلا صَيْدَها نَشَبُ ٢

المُقَزَّع: الخفيف الشّعر ٣ وأما الضَّراء مفتوحة الضّاد فهو ما وَاراك منْ شجرٍ

ويقال فُلانٌ يَمشي الضَّراءَ إذا كَانَ يَخْتِل الصَّيْد في استِخفاء حتى يأخذه قَالَ الكميت:

وإِنّي عَلَى حُبّيْهم وَتَطلُّعي ... إلى نَصْرِهُم أَمْشي الضَّراءَ وأَخْتِلُ ٤

وقيس توصف بالفروسة.


١ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ١/٩٨ مختصرا وذكره الهيثمي في مجمعه ١٠/ ٤٩ بأطول منه وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط.
٢ اللسان والتاج "قزع" والأساس "ضرى" والديوان /٢٤.
٣ من ت.
٤ لم أقف عليه في شعر الكميت ط بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>