للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا قدموا على رسول الله قَالَ لَهُمْ: "أَمَعَكُمْ مِنْ أَزْوِدَتِكُمْ شَيْءٌ" قَالُوا: نَعَمْ. وَقَامُوا بِصُبَرِ التَّمْرِ فَوَضَعُوهُ عَلَى نِطَعٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَبِيَدِهِ جَرِيدَةٌ كَانَ يَخْتَصِرُ بِهَا فَأَوْمَأَ إِلَى صُبْرَةٍ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ فَقَالَ: "أَتُسَمُّونَ هَذَا التَّعْضُوضَ" قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. "وَتُسَمُّونَ هَذَا الصَّرَفَانَ" قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. "وَتُسَمُّونَ هَذَا الْبَرْنِيَّ" قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "هُوَ خَيْرُ تَمْرِكُمْ وَأَنْفَعُهُ لَكُمْ". قَالَ: فَأَقْبَلْنَا مِنْ وِفَادَتِنَا تِلْكَ وَإِنَّمَا كَانَتْ عِنْدَنَا خَصْبَةٌ نَعْلِفُهَا إِبِلَنَا وَحَمِيرَنَا فَلَمَّا رَجَعْنَا عَظُمَتْ رَغْبَتُنَا فِيهَا ونسلناها ١ حتى تحولت


١ ت: "وتسائلنا" والمثبت من م, ح والنهاية "نسل" وجاء فيها: فنسلناها: أي استثمرناها وأخذنا نسلها وهو على حذف الجار أي نسلنا بها أو منها على نحو أمرتك الخير أي بالخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>