للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المروط: أكسية من صوف واحدها مرط.

وقولها: أكنف معناه أستر وأغلظ وأصل الكنف الستر ومنه سمي الترس كنيفا وذلك لأنه يستر صاحبه ويحوطه. والكنيف الحظيرة تعمل من أغصان الشجر والحجارة للإبل والغنم تسترها من الريح وتحفظها من عوادي السباع قَالَ رؤبة:

إذا ارتمى الأرواح بالكنيف ١

ومن هذا قيل للمواضع التي يستخلي فيها الناس لقضاء الحاجة في دورهم الكنف وكانوا من قبل ينتابون الغيطان وهي بطون الأرض فيقول القائل منهم: أتيت الغائط فلما حفرت الآبار وضربت عليها الجدر سميت كنفا.

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الْعِرَاكِ فَقَالَتْ: كان رسول الله يَتَوَشَّحُنِي وَيَنَالُ مِنْ رَأْسِي وَأَنَا حَائِضٌ ٢.

مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ.

العراك: الحيض يُقَالُ: عركت المرأة تعرك فهي عارك بغير هاء ونساء عوارك قَالَ الشاعر:

غسل العوارك حيضا بعد أطهار ٣

ويقال أيضا: نفست المرأة ودرست إذا حاضت ونفست من النفاس.

وقولها يتوشحني من المعانقة وينال من رأسي تريد القبلة.


١ في الديوان "١٠١" قصيدة بهذه القافية ولم يرد فيها هذا البيت.
٢ أخرجه الإمام أحمد في مسنده "٦/ ٢١٩" بطوله وأخرجه في "٦/ ١٨٧" والدارمي في كتاب الوضوء "١/ ٢٤٤" مختصرا.
٣ اللسان والتاج "عرك" وعزي للخنساء وصدره: "لا نوم أو تغسلوا عارا أظلكم".
وفي شرح الديوان "١١٧" وروي الشطر الأول: "فتغسلوا عنكم عارا تجللكم".

<<  <  ج: ص:  >  >>