للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ رَحِمَهُ الله

حَدِيثِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ: "إِيَّاكُمْ وَالْمَسْأَلَةَ فَإِنِّهَا آخِرُ كَسْبِ المرء وإذا مت فغيبوا قبر ي من بكر بن وائل ... ".

...

حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ رَحِمَهُ الله

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ: إِيَّاكُمْ وَالْمَسْأَلَةَ فَإِنِّهَا آخِرُ كَسْبِ الْمَرْءِ وَإِذَا مِتُّ فَغَيِّبُوا قَبْرِي مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ فَإِنِّي كُنْتُ أُنَاوِشُهُمْ, أَوْ قَالَ: أُهَاوِشُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ١.

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ هاشم أخبرنا الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ.

قوله: إن المسألة آخر كسب المرء: يتأول عَلَى وَجْهَين: أحدهما أن يكون معناه اجعلوا المسألة آخر كسبكم أي ما دمتم تقدرون على معيشة وإن دقت فلا تسألوا الناس ولا تتخذوا المسألة كسبا. وهذا كما رُوِيَ عَنْ عُمَر أَنَّهُ قَالَ: مكسبة فيها بعض الريبة خير من المسألة.

والوجه الآخر: أن يكون ذلك على مذهب الإخبار يريد أن من اعتاد المسألة واتخذها كسبا لم ينزع عنها وهذا أشبه الوجهين لأن هشيما روى في هذه القصة عَنْ زياد بن أبي زياد عَنِ الْحَسَنِ عَنْ قيس بن عاصم أَنَّهُ قَالَ إن أحدا لا يسأل الناس إلا ترك كسبه.

وَقَوْلُهُ: كنت أناوشهم: معناه أقاتلهم. يُقَالُ: تناوش القوم إذا تناول


١ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "١١/ ٩٥" وفيه "أهاوسهم" بدل "أهاوشهم" تصحيف وأخرجه أحمد في مسنده "٥/ ٦١" أول الحديث ولم يذكره بطوله وانظر المستدرك للحاكم "٣/ ٦١١" ومجمع الزوائد "٤/ ٢٢١".

<<  <  ج: ص:  >  >>