للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَاعْتَشَى فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَانْقَطَعَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ ١.

حَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ أنا ابْنُ الْجُنَيْدِ نا سُوَيْدٌ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ يَذْكُرُهُ.

قوله: اعْتَشَى يُرِيدُ أَنَّهُ سارَ في وقْت العَشاء.

قَالَ الشاعر:

وجُوهٌ لو أنَّ المعتفين اعتشوا بها ... صَدَعْنَ الدُّجَى حتى يُرَى الليل ينجل ٢


١ أخرجه أحمد في مسنده ٤/ ١٦٨, ١٦٩ مختصرا وأخرجه المزي في تهذيب الكمال ١/ ٢٢٨ بطوله في ترجمة: زياد بن نعيم عن زياد الصدائي.
٢ اللسان والتاج "عشا" وعزي لمزاحم العقيلي جعل الإعتشاء بالوجوه كالاعتشاء بالنار يمدح قوما بالجمال وقبله:
يزين نسا الماوي كل عشية ... على غفلات الزين والمتجمل

<<  <  ج: ص:  >  >>